الحياة الزوجية هل تستقيم بوجود بيت الطاعة؟.. سيدات يصفنه بوسيلة لإجبارهن على التنازل عن بعض حقوقه".. والأزواج: نلجأ له بسبب تعسف النساء.. وهذه إجابة أسئلة حول شروط إنذار الطاعة والمنقولات والمرافق

الأحد، 28 أغسطس 2022 09:00 م
الحياة الزوجية هل تستقيم بوجود بيت الطاعة؟.. سيدات يصفنه بوسيلة لإجبارهن على التنازل عن بعض حقوقه".. والأزواج: نلجأ له بسبب تعسف النساء.. وهذه إجابة أسئلة حول شروط إنذار الطاعة والمنقولات والمرافق خلافات أسرية_ارشيفية
كتبت أسماء شلبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بيت الطاعة.. الفزاعة التى تصيب السيدات بالهلع -وفقا لوصفهن فى كثير من الدعاوى المقدمة بمحاكم الأسرة- وذلك بعد وضعهن فى موقف صعب بين خيارين، إما الرجوع للمنزل برفقة زوج يبغضن عشرته، أو اللجوء لطاولة المفاوضات والخضوع لابتزاز الأزواج لدفعهن للبحث عن الخلع وليس الطلاق والتنازل عن بعض حقوقهن، فى حين يرد الأزواج على تلك الاتهامات بأن القانون يجب أن يحمى طرفى الخلاف من استخدام أى منهما لطرق ملتوية للحصول على حقوق غير مستحقة، وأن كثيرا من الزوجات تقوم بهجر الزوج وتلاحقه بتهم كيدية للحصول على مكتسبات ليست من حقها، وهو ما يكبد الأزواج خسائر مادية ونفسية أيضا، مما يدفعه للبحث عن حل طلب زوجته لـ" بيت الطاعة" منزلها التى ارضت بالزواج به بعد أن سدت فى وجه كل الأبواب لحل الخلافات وديا.

المشرع وضع شروطا قانونية لطلب الزوجة بـ"بيت الطاعة".. و3 أسباب لبطلان حق الزوج فيه
 

ووفقا للمحامى المختص بقانون الأحوال الشخصية مصطفى محمود، فإن المشرع أعطى للزوج الحق فى رفع "دعوى النشوز"، حال تخلفها عن العودة لمسكن الزوجية وهجره- وذلك بعد إقامته -طلب طاعة- ورفضها الامتثال للقرار، فالطاعة قانونا بموجب عقد الزواج تكون بالاستقرار فى منزل الزوجية، وعدم مغادرته إلا بإذن الزوج، ويترتب على ذلك التزام الزوجة بالمحافظة على هذا الحق، فإذا أخلت به تكون خارجة عن طاعة الزوج.

شكل بيت الطاعة والأشياء الموجودة بداخله من منقولات ومرافق؟

وتابع محمود: " تتردد الكثير من الأسئلة حول بيت الطاعة وشروطه والأشياء الموجودة بداخله، وهنا نجيب عليهم بأن بيت الطاعة وهو -المسكن الذى يجب على الزوج إعداده حتى يتمكن من دعوة الزوجة للدخول فيه بعد تركها بيت الزوجية دون وجه حق-، وقد يكون بيت الطاعة هو ذات مسكن الزوجية أو أى مسكن آخر، و يجب أن تتوافر فى بيت الطاعة عدة شروط تجعل منه مسكن شرعى يصلح للعيش ومنها أن يحقق للزوجة الأمن والأمان على نفسها ومالها، -أن يكون هذا المسكن بين جيران صالحين يوثق بهم ولا يميلون إلى الزوج وحده، وأن تستمتع الزوجة بزوجها داخله دون منغصات، وهو أمر يقدره قاضى الموضوع حسب الهيئة الاجتماعية للزوجين".

وأشار المختص بالشأن الأسري: "يجب أن يكون بيت الطاعة خالى من سكن الغير، أو أهل أى من الزوج كالأبوين أو الإخوة أو الأخوات، أو الضرة والحماة، وإلا كان ذلك إضرارا بها يبرر لها أن تطلب الطلاق، و أن يكون هذا المسكن مستكملاً الأدوات اللازمة للإقامة فيه، كالفرش والأوانى وكل ما يلزم للمعيشة بما يليق بحال الزوجين بحسب العرف الجاري، ويترتب على تخلف أحد الشروط السابقة فى بيت الطاعة أن للزوجة حق الاعتراض على دعوة الزوج لها بالدخول فى طاعته ويعتبر الإنذار الموجه منه إليها بهذه الدعوى كأن لم يكن".

3 أسباب لبطلان حق الزوج بإنذار زوجته بـ "الطاعة"

وأضاف المختص ومن شروط بطلان إنذار الطاعة:" ألا تأمن الزوجة على نفسها مع زوجها لتعديه عليها بالضرب والسب، و ألا تأمن الزوجة على مالها، وتبديد الزوج لمنقولات الزوجية، وعدم شرعية مسكن الطاعة لعدم مناسبتها لحال الزوجين، أو لشغله بسكن الغير، أو لعدم تكامل أدواته ومرافقه، وتقوم بعدها الزوجة إذا أعلنت بالإنذار الموجه إليها من زوجها للدخول فى طاعته، وقررت أنها لا تقبله الاعتراض عليه، حيث تنص الفقرة الثالثة من المادة 11 مكررًا (ثانيًا) من المرسوم بقانون رقم 25 لسنة 1929 المضافة بالقانون رقم 100 لسنة 1985، أن للزوجة الاعتراض على هذا الإنذار أمام المحكمة الابتدائية خلال 30 يومًا من تاريخ إعلان هذا الإنذار لها، ويجب على الزوجة أن تبين فى صحيفة الاعتراض على إنذار الطاعة الأوجه الشرعية التى تستند إليها فى الامتناع عن طاعة زوجها.

لماذا يلجأ الأزواج لطلب زوجاتهم بـ" بيت الطاعة"؟

ويصف الأزواج بيت الطاعة أنه الخيار الوحيد المتاح أمامهم حال تخلف الزوجات عن مد يد المساعدة لهم للوصول لحل ودي، والجلوس على طاولة المفاوضات لحل الخلافات، فى ظل رفضها تحمل الواجب الملقى على عاتقها بموجب عقد الزواج، والتخلف عن الاستقرار فى منزل الزوجية، ومغادرتها له دون إذن، مما يترتب عليه حرمانه من أطفاله، لذا فأنها أن إذا أخلت بواجبها تكون خارجة عن طاعة الزوج، وينجم عن هذا الخروج آثار سلبية على الأسرة وعليها-بحرمانها من بعض حقوقها-، ويعلق أحد الأزواج على تلك المعضلة بدعواه أمام محكمة الأسرة بالجيزة بعد ملاحقته لزوجته بدعوى نشوز بعد رفضها تنفيذ الطاعة:" " زواجى استمر 8 سنوات عشتهم فى العذاب، بسبب عنف زوجتى وملاحقتها لى وسلاطه لسانها، وذلك بعد أن قررت أن تقيم ما يقرب من 26 بلاغ ضدى بخلاف 19 دعوى حبس".

وتابع الزوج بدعواه أمام محكمة الأسرة:"أقامت ضدى دعوى طلاق للضرر، ودعوى نفقات بـ 210 ألف جنيه خلال عامين، وذلك لرغبتها بأن تبتزني، وتستخدم القضايا وأولادى للى ذراعي، لتدفعنى للتنازل عن شقتى والمحل الخاص بى لها، حتى فاض بى الكيل، وطلبت من عائلتها التدخل لانقاذى من قبضتها".

الزوجات وهاجس بيت الطاعة

بدورهم السيدات يعترضون على إنذار الطاعة حيث تشكل بالنسبة لهم وسيلة يستخدمها الرجل للى ذراع زوجته و إذلالها- وفقا لوصفهن فى كثير من الدعاوى المقامة ضدهم-، وهو الأمر الذى يضطرهم للجوء للبحث عن الخلع بديلا للطلاق للضرر والذى بمنحهم كافة حقوقهن- للهروب من الزواج بعد بغضهن الأزواج، مما يدفعهم للتنازل عن حقوقهن الشرعية، لذا يرون أن هناك ثغرات يجب تفاديها فى مسألة الطاعة الزوجية حيث أصبحت الدعاوى عبئ عليه وسيف مسلط على رقاب بعضهن، وتعلق أحدى الزوجات ردا على دعوى الطاعة المقامة ضدها بمحكمة الأسرة بمصر الجديدة:"زوجى حتى الأن -بيأخد مصروفه من والدته -وينتظر تعليماتها لتسير حياتنا مما أصابنى بالسخط من تصرفاته بعد زواج دام 6 شهور".

وأشارت:"زوجى يعشق تبديد المال، ضيع ميراثه من والده والمحل الذى تركه له فى السفر برفقة أصدقائه، لاكتشفت أنه مخادع وبدد أمواله، وينتظر منى أن أكون العائل لمنزلنا، لأعيش فى جحيم فى يضيع راتب الشهر الخاص بى فى يومين، ثم دفعنى لاقتراض مبالغ إضافية من والدتى لسداد مصروفاته، والأن يطالبنى بالنشوز".

وزوجة أخرى وحكاية غريبة من حكايات محكمة الأسرة، حيث استغلت تأويلات قوانين الأحوال الشخصية، ودفعت محاميها لجعلها تتكيف مع المتطلبات العصرية، لتقيم هى إنذار الطاعة ضد زوجها، وذلك بعد أن اتهمته بالاهمال والتهرب من الإنفاق عليها وأطفالها، وقيدت الإنذار تحت رقم 61581 مُحضرين أسرة مدينة نصر.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة