التنزانى عبد الرزاق قرنح:فوزى بجائزة نوبل لا علاقة له بالاستعمار فى أفريقيا

الأربعاء، 24 أغسطس 2022 02:00 م
التنزانى عبد الرزاق قرنح:فوزى بجائزة نوبل لا علاقة له بالاستعمار فى أفريقيا عبد الرازق قرنح
كتب عبد الرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التقى المذيع والصحفى الأمريكى الشهير سكوت سيمون الكاتب التنزانى الحائز على جائزة نوبل عبد الرزاق قرنح وتحدث معه عبر بثه الصباحى فى موقع NPR الأمريكى عن روايته الأخيرة "ما بعد الموت" التى تتبع عدة أجيال من شرق إفريقيا فى أعقاب الاستعمار الألمانى.
وتأخذنا رواية "ما بعد الموت" إلى داخل حياة أولئك الذين غالبًا ما يتم تجاهلهم فى الأدب والتاريخ، إنهم ليسوا ملوكًا أو ملكات أو محاربين أو كتابًا أو زعماء دينيين، لكنهم أناس يحاولون البقاء فى ذلك الجزء من شرق إفريقيا المعروف الآن باسم تنزانيا أثناء وبعد الفترة التى امتلك فيها المستعمرون الألمان الصناعات ومزارع البن التى استغلت السكان الأصليين و فى كثير من الأحيان قمع الانتفاضات بوحشية، "ما بعد الموت" هى أول رواية لعبد الرزاق قرنح تُنشر فى الولايات المتحدة منذ فوزه بجائزة نوبل للآداب لعام 2021، وإلى نص حوار سكوت سيمون مع عبد الرزاق قرنح.
 

  أعتقد أنه يمكننا أن نقرر أن الاستعمار البريطانى والفرنسى والبلجيكى والإيطالى والشركات الأمريكية فى أفريقيا كان قاسياً، لكن هل كان هناك شيء وحشى واضح بشأن الاستعمار الألماني؟

 العديد من حركات الاستعمار بدأت كحملات تجارية فى الأساس، وأنواع مختلفة من المحاولات لاحتواء أراض هنا وهناك، فى حين أن دخول ألمانيا إلى العمق الأفريقى كان متأخرًا جدًا فى القرن التاسع عشر وكان يتم عبر عمليات عسكرية لها طابع مختلف. وهكذا، فإن موقفها الكامل، كما أعتقد، تجاه الأشخاص الذين كانت تعلن أنهم رعاياهم كان إذا لم تطع، فسوف نعاقب.


  أخبرنا عن مجموعة الشخصيات التى هى محور رواية ما بعد الحياة أو AFTER LIVES "

  أعتقد أننى كنت مهتماً بالبدء بقصة حمزة الشاب الذى ينضم إلى جيش الاستعمار ...

 

  لماذا أصبح حمزة جزءًا من الجيش الألماني؟

 معظم الأشخاص الذين قاتلوا فى تلك الحروب فى إفريقيا، فى ذلك الموقع الذى أكتب عنه فى "Afterlives"، وأيضًا فى أجزاء أخرى فى الكاميرون ونيجيريا، وفى مناطق مختلفة من إفريقيا قاتلوا لأسباب تتعلق بطريقة معينة فى التفكير فى أنفسهم ليس كأفارقة لأن فكرة الهوية الأفريقية ربما لم تكن موجودة فى ذلك الوقت، ولكن بالتفكير فى أنفسهم على أساس عرقهم أو توجهات قبائلهم أو الأشخاص الذين ينتمون إليهم، والمجتمع الذى ينتمون إليه. وهكذا فإن المجتمع الآخر كان بالنسبة لهم مجرد عدو، لا يهم أنهم سود أيضًا، الشيء الآخر الذى أعتقده هو قوة وجاذبية المنتصر، إذ ينضم المحتلون عادة إلى الفاتح بسبب هيبة الفاتح والمال والتوظيف وربما القوة.

يجب ألا ننسى، أنه كانت هناك درجة معينة من الإكراه، مطالب من قادة أو شيوخ ليقولوا نعم، هناك العديد من الطرق المختلفة التى أصبح بواسطتها الناس مرتزقة بهذه الطريقة.
 

 لا تسنح لى الفرصة لطرح هذا السؤال على كثير من الناس. كيف يبدو الفوز بجائزة نوبل للآداب؟

إنه فوز رائع، لأنه اعتراف عالمى بسبب الطريقة التى تتمتع بها جائزة نوبل بهذا الامتداد العالمي، كما يريد الجميع أن يسمعوا منك، وبالتالى، يريدون قراءة كتبك بلغاتهم المختلفة وما إلى ذلك - لذا الإصدارات الجديدة تكون مباعة قبل الطرح. وثالثًا، من الرائع أن تشعر بأنك عضو فى الفريق الفائز بنوبل، أنت ترى كل هؤلاء الكتاب كأشخاص بارزين أعجبت بعملهم وما إلى ذلك، ثم تنضم إليهم، إنه شعور مدهش.

هل ترى موضوعًا محددا فى أعمالك ساعدك على الفوز بجائزة نوبل؟ 

  حسنًا، لا أعتقد أن هناك موضوعًا محددا تسبب فى فوزى بجائزة نوبل على هذا النحو، سألنى الكثير من الناس عن الإعلان الذى أصدرته الأكاديمية السويدية حول اهتمامى بتجارب اللاجئين وتجربة الاستعمار، واعتبروا ذلك سبب الفوز، هذا ليس صحيحا، ما تفعله لجان نوبل أنهم يقرؤون جميع الكتب، ويجلسون ويتحدثون عن جميع الكتب، بعد ذلك يجب على شخص ما من اللجنة أن يكتب فقرتين توضحان سبب اختيارهم لعمل هذا الكاتب أو ذاك، هكذا يتم الأمر بمنتهى البساطة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة