"الشيخ على" قبلة صناع الفخار فى قنا.. عشرات الأسر يعملون من داخل منازلهم فى صناعة تشكل مصدر دخلهم.. يبتكرون أشكالا جديدة مع المحافظة على تراث الآباء والأجداد.. والزير والطاجن والكولمن الفخار أبرز القطع

الخميس، 18 أغسطس 2022 06:30 ص
"الشيخ على" قبلة صناع الفخار فى قنا.. عشرات الأسر يعملون من داخل منازلهم فى صناعة تشكل مصدر دخلهم.. يبتكرون أشكالا جديدة مع المحافظة على تراث الآباء والأجداد.. والزير والطاجن والكولمن الفخار أبرز القطع طواجن الفخار فى قرية "الشيخ على"
قنا صابر سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هنا قرية الشيخ على بقنا قبلة صناعة الفخار التاريخية التي ورثها أبناء القرية عن الآباء والأجداد منذ مئات السنين، فرغم هدوء القرية إلا أن الأيادي داخل المنازل لا تكل عن العمل في تلك الصنعة ولا يخلو بيت من وجود الدولاب اليدوي وفرن الفار، فداخل المنازل تتواجد الأسر لتشكل أيديهم موروث السابقين وحرفة تمتد جذورها إلي العصور الفرعونية.

عشرات الأسر في الوقت الحالي تعمل في الصناعة وتشكل الأيادي الأواني الفخارية والزير والطاجن وغيرها من أنواع الفخار، ويستمر العمل فيها علي مدار العام صيفًا وشتاءً مع اختلاف المنتج حسب الموسم والفصل، وتترقب العيون أن يصل الحرفي بالصناعة إلي الجميع وأن يقدم منتج جديد يواكب التطور في الصناعات، كما أن تلك الصنعة يعمل بها الجميع سيدات ورجال وكذلك يعاون الأطفال أهاليهم علي مدار اليوم.

العم-حربي-رسلان
العم-حربي-رسلان

 


قالت سهير أبو اليزيد، صانعة وتعلم سيدات القرية، إن بداية عملها في تلك الصنعة كان في عمر مبكر ولا يتجاوز الـ 3 أعوام، حيث كانت تساعد والديها في الأعمال، لافتًا أن الطفل الصغير يولد بجانب الدولاب اليدوي لذلك هناك ارتباط بين حياة الشخص والمهنة في الصناعة والتي من الصعب أن يتركها ويتجه إلي صنعة أخرى، كما أنها أتقنت الصنعة من أسرتها ووالدتها التي كانت تعمل في الصنعة على الأرض في فترات سابقة، وداخل منزلها الذي يتكون من 7 أسر يعملون جميعهم في صناعة الفخار فقط وتعد مصدر الدخل الرئيسي لهم.

 وأوضحت سهير، أن مراحل الصناعة تبدأ في تشكيل الطين، ثم العمل علي الدولاب ووضع الطين بمعيار محدد حتى خروج الشكل النهائي على الدولاب، وتشكيل نوع الآنية المراد عملها ثم وضعها في الشمس عدة أيام حتي تجف وتوضع في فرن الفخار للحرق والخروج للشكل النهائي والبيع.

وقال حربى رسلي، 48 عاما، كفيف يعمل في صناعة الفخار، إن بداية عمله كان منذ الطفولة فى صناعة الفخار مع والده، حيث كان يساعده فى تناول الأدوات والطين ورص الأشكال الفخارية إلى أن أتقن الصنعة، وفقد نظره في عام 2007 نتيجة وجود مشاكل فى القرنية ولكنه أصر على مواصلة العمل الذي امتهنه منذ الصغر وممارسته رغم فقدان البصر.

وأشار حربي رسلان، إلى أنه يعمل في صناعة الزير في الشتاء والصيف وتمر الصناعة بـ3 مراحل حتى وضعها داخل الفرن لمدة 3 ساعات ثم البدء في البيع، كما يعمل بالقرية عشرات الأسر في الوقت الحالي ويصل العدد إلي أكثر من 150 أسرة وكان في السابق العدد أكثر من ذلك ولكن نظرًا لعمل الكثير في الجهات الحكومية والعمل في الخارج تقلصت الأعداد.

وقال العم حسن محمد، بائع فخارمنذ 40 عاما، إن الصناع يبتكرون من وقت لآخر أشكا جديد، وابتكر مؤخرًا صناعة القلل الصغيرة للأطفال والتي تمكنهم من الشرب فيها وكذلك نوع من اللعب والزينة في المنزل وأسعارها مناسبة للجميع.

 وأوضح محمد، أن أسعار قلل الفخار الصغيرة 5 جنيهات، وحصالة الأطفال 5 جنيهات، والزير من 40 إلي 80 جنيه بحسب الحجم، والطواجن من 10 جنيهات إلي 20 جنيه بحسب الحجم، وكذلك زير الأطفال الصغير بسعر 7 جنيهات، والمبخرة بسعر 10 جنيهات.

وقال سلمان أبو اليزيد، من العاملين بصناعة الفخار، إن الأسر داخل القرية تعتمد على صناعات الفخار، فتتواجد عشرات الأسر التي تعمل في الحرفة وتمثل لهم مصدر دخل رئيسي، بالإضافة إلى عمل الشباب في تلك الصنعة والأسر والتعاون فيما بينهم، كما يعمل في صناعة الفخار عدد كبير من الشباب من أبناء القرية والذين ورثوا الحرفة عن آبائهم.

 وأوضح سلمان، أنه تعلم من تلك الحرفة  وحصل علي مؤهل عالي، كما أن العديد من الحاصلين علي مؤهلات عليا ومتوسطة عملوا بتلك الحرفة وساعدهم رزقها علي استكمال دراستهم، لافتًا أن الاهتمام بتلك الصنعة وتطويرها سيساهم في تشغيل عدد كبير من الشباب والمساهمة في الدخل القومي وذلك من خلال تصدير المنتجات إلي أماكن خارج مصر.

 

 
سهير-أبو-اليزيد
سهير-أبو-اليزيد

 

صناعات-فخار
صناعات-فخار

 

صناعة-الزير-بقنا
صناعة-الزير-بقنا

 

طواجن-فخار
طواجن-فخار

 

كمال-أبو-اليزيد_1
كمال-أبو-اليزيد_1

 

منتجات-الفخار
منتجات-الفخار

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة