"عاوز أعرف رأيكم في شيء أنا مطلق ومرتبط بمطلقة وتعرفنا على بعض من خلال وسيط أى ليس عن حب سابق أو ما شابه المهم أنا وهى الحمد لله كويسين مع بعض والكيمياء موجودة بيننا لكن منذ أن تعرفت عليها وهي تشرط عليا شروط مادية لا تتنازل عنها، فطلبت أن يكون المؤخر رقم مبالغ فيه بالنسبة لي ( 100 ألف جنيه ) والأهم من ذلك طلبت مني أن أبيع شقتي وأشتري في مكان آخر وألا يكون هناك أى مراسم خطوبة أو حتى فاتحة، إلا عندما يتم بيع شقتي هذه وشراء أخرى في مكان آخر قد اتفقنا عليه.. وذلك بحجة أنه يجب تغيير العتبة والمكان له ذكريات مؤلمة وإلخ، وللأسف لم أجد من يشتري شقتي، وأبحث عن مشترٍ ولم أجد إلى الآن والوقت يضيع، فهل يحق لها هذه الطلبات والاشتراط بهذا الشكل للزواج؟".
نقلنا المشكلة إلى دكتورة "ريهام عبد الرحمن" الباحثة في الصحة النفسية واستشاري أسري حيث قالت: "بداية فالارتباط النفسي والروحي لا يقوم فقط على الحب؛ ذلك لأن رصيد الحب في القلوب معرض للزيادة والنقصان وسرعان ما يتلاشى الحب مع منعطفات الحياة الصعبة ومع عدم صدق المشاعر ووضوحها منذ البداية، وأيضًا من خلال كلامك الذى ذكرت فيه توافر عنصر التوافق الروحي بينكما وهو من الأسس المهمة التي تُبنى عليها الحياة الزوجية السعيدة، خاصة أن هذه السيدة من الواضح أنها خرجت من علاقة سابقة لم تجد فيها الأمان النفسي والمادي ما جعلها تشترط عليك هذه الشروط، وهنا كان يجب عليها أن لا تبنى حياتها القادمة على حطام علاقة سابقة تسببت لها في انعدام الثقة والرغبة في تأمين نفسها على حساب ظروفك، خاصة أنه كما ذكرت يوجد تفاهم بينكما، ولكن ما ينبغي الحذر منه هو دخول العلاقة في مرحلة الحب المشروط".
وتابعت "وأرى أن خير الأمور الوسط فبالنسبة لمبلغ المؤخر فهو من حق الزوجة على زوجها لكن دون مغالاة من جانب الزوجة، وأيضا ألا يكون النية فيه أن يكون عاجلا بمعنى استحقاقه بعد الزواج مباشرة حتى لا تحمل نفسك فوق طاقتها، أيضا من حق المرأة أن تشارك فى اختيار سكن الزوجية الذى تشعر فيه بالراحة النفسية، وعليك معرفة أن معظم الزوجات لا يحبون مشاركة أزواجهم أماكن قد سبق وعاشوا فيها مع امراة أخرى من باب الغيرة، ولكن أرى أنه أمر تعسفي منها أن تطلب منك بيعها واستبدالها بشقة أخرى طالما إذا كانت هذه الشقة تتوافر فيها كل سبل المعيشة المريحة فمن الممكن أن تغير العفش مثلا أو تنتقل لشقة أخرى إذا كانت هذه الشقة في منطقة عشوائية، لكن كل ذلك يتم بالتراضي بين الطرفين وليس بتحميل الطرف الآخر فوق طاقته".
واستكملت "أنصحك بتخفيض مبلغ المؤخر، والتناقش معها حول موضوع شقة الزوجية خاصة أن المرأة تفكر بطريقة عاطفية وتتوسع أحيانا في الأمنيات والأحلام المستقبلية ومن هنا تبدأ المشاركة الوجدانية بأن كل طرف يضع نفسه في موضع الطرف الآخر فلا يحمله ما لا يطيق فيصبح الحب مشروطا".
وأخيرا من حقها أن تشترط خوفا على مستقبلها، ومن حقك أيضا القبول أو الرفض بما يتناسب مع إمكاناتك وظروفك فأمان العلاقات لا يتوقف على الأمان المادي فقط ولكن الأمان المعنوي وهو قبول الطرف الآخر من دون قيد أو شرط.
فى إطار حرص "اليوم السابع" على التواصل المباشر مع القراء، وتقديم الخدمات المختلفة والمتنوعة، أطلقت "اليوم السابع" خدمة "وشوشة" لتلقى أى استفسارات أو مشاكل نفسية أو اجتماعية أو تربوية، على أن يتم عرض المشكلات على الخبراء والمختصين الموثوقين ونشر الردود عبر الموقع الإلكتروني والجريدة.
يمكنكم التواصل معنا من خلال رقم واتس اب 01284142493 أو البريد الإلكترونى Washwasha@youm7.com أو الرابط المباشر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة