وسط زحام المنافسات في الدورى وكأس مصر وكأس رابطة الأندية بدأت اختبارات الناشئين في الأندية؛ للبحث عن لاعبين مميزين، لعل وعسى تكون من بينهم مواهب تصلح للعب في فرق الدرجة الأولى، لتحقق المعادلة الصعبة ببناء قاعدة من أبناء النادى تساهم في تخفيض الإنفاق على الصفقات الجديدة التى تكبد الأندية ملايين الجنيهات، وكذلك تواجد مواهب يمكن الاستثمار فيها لحصد ملايين في حالة إعادة بيعها فيما بعد.
الإقبال كبير من المواهب الصغيرة على اللعب فى الأندية الكبيرة التى يصل فيها أعداد المتقدمين للاختبارات الآلاف من الناشئين يوميا، خاصة الأهلى والزمالك والإسماعيلى وإنبى والترسانة وبيراميدز وفيوتشر، والصغار خلفهم أسرهم يحدوهم الأمل والحلم في اللعب والأضواء والفلوس، يتحركون فى كل الاتجاهات من أجل تحقيق رغبات وأحلام أبنائهم.
مع الأحلام والطموحات يظهر عدد كبير من السماسرة والنصابين في بعض الأندية والذين يحصلون على مبالغ مقابل المساهمة في قيد اللاعبين الصغار، وإذا كان الأمر في الأهلى والزمالك صعبا فإنه موجود بالفعل في عدد من الأندية لدرجة أن أندية بالقسم الثانى وصلت تسعيرة قيد الناشين إلى 20 ألف جنيه للاعب الواحد، وللأسف بعض أولياء الأمور يقعون في فخ النصب، وحدث الأمر في أندية بعينها، واضطرت إدارات أندية لطرد عمال ومدربين تورطوا في قيد لاعبين مقابل أموال.
من حق أهالى اللاعبين الصغار أن يحلموا ويخططوا لأبنائهم، ولكن عليهم الحذر من العصابات التي تنتشر في الأندية لتحصد الآلاف من الجنيهات، ويجب أن يفهموا شيئا مهما، وهو أن الكرة ليس فيها واسطة الموهبة ستفرض نفسها مهما كانت الضغوط، والقيد ليس نهاية الأمر، ولذا يتطلب الأمر هدوءا والتعامل بعقلانية بعيدا عن التوتر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة