اختتمت، اليوم، أعمال ورشة العمل الأولى عن لاهوت التعايش التى نظمها المعهد الألمانى للأبحاث الشرقية ببيروت، بمقر الهيئة الألمانية للتبادل العلمى بالقاهرة بحضور نحو 30 باحثا من مختلف الجامعات العالمية سواء بالحضور أو عن طريق أون لاين، تحت إدارة الدكتور أحمد عبد السلام الباحث الرئيسى أستاذ التاريخ الإسلامي والباحثة دكتورة ياسمين أمين.
وقال الدكتور عبد الراضى عبد المحسن، عميد كلية دار العلوم جامعة القاهرة فى جلسة نقاشية مع المفكر اللبنانى أديب صعب أستاذ الفلسفة، إن التسامح والتعايش ضرورة للانتقال من أحادية الإلغاء والإقصاء إلى تعددية الوجود والبقاء، لأجل الخروج من أزمة الإنسانية أمام الخيارات الأُخر اللاتعايشية: "خيار التصادم والصراع، خيار المقاطعة والانغلاق".
وتحدث الإعلامى الأكاديمى الدكتور محمد ثروت الباحث فى دراسات التسامح وحوار الحضارات عن النموذج الإندونيسى فى التعايش ونجاحه فى إدارة التنوع الثقافى والدينى والعرقى عن طريق عدالة التنمية وتوزيع الثروة، وخلق مساحات مشتركة من الحوار والتعايش وحرية الاعتقاد، وتوظيف مناهج التعليم ووسائل الإعلام لنشر ثقافة التسامح.
من جانبه تحدث الدكتور حسام الدين درويش أستاذ الفلسفة بجامعة لايبزج الألمانية، عن ضرورة احترام الاختلاف فى الرأى وتفكيك أى مثنويات مغايرة تحث على النظرة الأحادية للآخر، مؤكدا أن تعددية الأديان والرغبة فى التعايش أو الإيلاف تتطلب تقبل التباين والاختلاف أولا.
وتناول دكتور أديب صعب قضية لاهوت التنوع ولاهوت الوحدة، وتحدثت دكتورة سعاد التميمي بجامعة سوسة بتونس عن فى مفهوم التعايش فى الخطاب الإسلامى المعاصر بين النظرية والممارسة، وتناولت سارة الأشرفى الباحثة بجامعة مونستر قضية الأديان وبناء السلام من التسامح إلى التطرف فى أفريقيا والشرق الأوسط، وتحدث الباحث صبحى عبد العليم عن تجليات الحقيقة نحو التعايش المشترك، وتناول الدكتور حسام عوض قضية الميراث بين المسلم وغير المسلم. بينما تحدث الدكتور سامح إسماعيل عن فقه التعايش فى ضوء التحول الرقمي والتراث فى ميزان العالم الافتراضي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة