من المناطق الموجودة في مصر القديمة سوق السلاح الذى يوجد بحى الدرب الأحمر ويعود تاريخه إلى ما يزيد على 700 عام وكان يطلق عليه في البداية "سويقة العزي" نسبة إلى الأمير عز الدين بهادر، أحد أمراء المماليك البحرية الذي يقال انه كان يسكن فيه. ولكن وبمرور الوقت بدأ الناس يطلقون على الشارع اسم «سوق السلاح» نظرا لوجود العديد من ورش ومصانع الأسلحة على اختلاف أنواعها فيه، من رماح وسيوف ودروع.
وفي الخمسينيات من القرن الماضي اختفت هذه المهنة أيضا شيئا فشيئا وتحولت أنشطة المحلات إلى مجالات أخرى لا علاقة لها بنشأة الشارع كسوق سلاح.
وقد وصفه المقريزى في كتابه المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار فقال عن الحياة التى تضج بالحيوية في ذلك الشارع:" فإذا كان عصريات كل يوم جلس أرباب المقاعد تجاه حوانيت الصيارف لبيع أنواع من المآكل ويقابلهم تجاه حوانيت سوق السلاح أرباب المقاعد أيضاً فإذا أقبل الليل اشتعلت السرج من الجانبين وأخذ الناس فى التمشى بينها على سبيل الأسترواح والتنزه فيمر هناك من الخلاعات والمجون مالا يعبر عنه بوصف فلما أنشأ الملك الظاهر برقوق المدرسة الظاهرية المستجدّة صارت في موضع الخان وحوانيت الصرف تجاه سوق السلاح، وقلّ ما كان هناك من المقاعد وبقي منها شيء يسير".
ومن آثار منطقة سوق السلاح قبة الشيخ سعود التى أنشأها الوالي العثماني سليمان باشا الخادم، وذلك عام 941هجرية 1534ميلادية، وتنسب إلى الشيخ سعود المجذوب، وتقع في شارع سويقة العزى المتفرع من شارع سوق السلاح بحي وسط القاهرة، ويتكون تخطيطها من مساحة مربعة يغطيها قبة مرتفعة ترتكز على مثلثات كروية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة