أشادت السفارة الإسبانية بالقاهرة، على مواقع التواصل الاجتماعى الخاصه بها "فيسبوك وتويتر"، بحلقة حكايات سفر التي تتحدث فيها الزميلة هناء أبو العز عن كاتدرائية غرناطة.
بدأت قصة الكاتدرائية من تاريخ مدينة غرناطة، التى كانت آخر معاقل المسلمين فى الأندلس، والتى انهارت فى النهاية مثل الكثير من الحضارات التى سبقتها بسبب ضعف حكامها وتناحرهم، فسقطت غرناطة وسقطت الأندلس لتعود مرة أخرى جزءا من دولة إسبانيا، تاركة ورائها الكثير من الكنوز الأثرية والحضارية والتى مازال بعضها باقيا حتى اليوم على الرغم من محاولات محو آثار الهوية الإسلامية من الأندلس.
بدأت فكرة بناء الكنيسة بعد هزيمة المسلمين مباشرة حيث أصدر الملكان فرناندو الثاني وإيزابيل الأولى قرار بناء الكنيسة عام 1492م، لتكون دليلا على نهاية الدولة الإسلامية في الأندلس وبدء الدولة المسيحية، لذلك تم اختيار مكان بناء الكنيسة ليكون على أنقاض مسجد غرناطة الكبير الذي قاموا بهدمه لتحل الكنيسة محله.
قام بتصميم الكنيسة وقتها المهندس الإسباني إنريكي إيجاس لتجمع بين تصاميم العصر القوطي وتصاميم عصر النهضة في نفس الوقت، وقد وضع حجر الأساس لبناء الكنيسة بين عامي 1513م و1523م ، وقد استغرقت ما يقارب من 181 سنة لاستكمال بنائها. تناوب خلال هذه السنوات عدد من المهندسين لبناء الكنيسة منهم المهندس خوان دي مينا من 1563م وحتى 1571م ، والمهندس خوان دي أوريا 1571م وحتى 1590م وغيرهم.
واتسعت فكرة بناء الكنيسة كثيرا لتصبح أكثر من مجرد كنيسة أو حتى كتدرائية، لكنها أصبحت رمزا لقيام الدولة الإسبانية مرة أخرى، مما جعلها محط اهتمام الملوك الأسبان، ومنهم الملك تشارلز الأول والذي كان مقررا أن يجعلها ضريحا له ولأسرته الملكية، لكن ذلك لم يتحقق، حيث قام ابنه الملك فيليب الثاني بنقل موقع الأضرحة الملكية بأكمله إلى خارج مدينة مدريد.
كما اهتم الكثير من الملوك بتزيين هذه الكنيسة باللوحات الثمينة والتماثيل، مثل التماثيل النصفية لنبي الله أدم وزوجته حواء، وتماثيل تمثل الملكة والملك إيزابيل وفرناندو بيدرو دي مينا ذ ميدرانو وهما يركعان أثناء الصلاة.
برنامج حكايات سفر، إعداد وتقديم الزميلة هناء أبو العز، تصوير هناء أبو العز، مونتاج اسلام فرغلى، مدير الإنتاج سناء حسين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة