أكد رئيس مجلس الأعيان الأردنى فيصل الفايز، أن بلاده بقيادة العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى تؤمن أن أمن العراق واستقراره مصلحة أردنية، وارفض التدخل فى شؤونه، وتقف على مسافة واحدة من مختلف مكونات الشعب العراقى الدينية والعرقية والاجتماعية، وتحرص على وحدة أراضيه، مشددا على أهمية نجاح العملية السياسية في العراق من خلال التوافق والحوار.
وقال رئيس مجلس الأعيان - خلال لقائه اليوم الثلاثاء، رئيس مجلس النواب العراقى محمد الحلبوسى والوفد المرافق، الذي ضم رؤساء وأعضاء عدد من لجان المجلس، بحضور السفير العراقى في عمّان حيدر العذاري، وفقا لوكالة الأنباء الأردنية - إن الأردن يحرص دائمًا على استمرارية العلاقات الاستراتيجية، وتوفير مختلف أشكال الدعم والإسناد للعراق، لتمكينهم من مواجهة مختلف التحديات التي تعترضهم، وإعادة بناء العراق القوي المنيع، ومن أجل عودة الأمن والاستقرار له، والوقوف إلى جانبه في الحرب على الإرهاب.
وأوضح الفايز أن اللقاءات الثلاثية الأردنية العراقية المصرية، خطوة متقدمة في إطار تعزيز العمل العربي المشترك، وخطوة إيجابية على طريق التعاون، وتعزيز علاقات الشراكة بمختلف المجالات، وبما يمكن من التغلب على مختلف التحديات، وهي تؤكد الرغبة لدى الدول الشقيقة الثلاث في العمل على زيادة آليات التنسيق والارتقاء بالجهود المشتركة، سعيا لتحقيق التكامل الاستراتيجي فيما بينهم.
وأضاف أن العلاقات الأردنية العراقية علاقات أخوية ذات مستوى رفيع، علاقات متينة وراسخة وتاريخية واستراتيجية، وتشكل نموذجا للعمل العربي المشترك في مختلف المجالات، معربا عن أمله في أن تسهم هذه اللقاءات الأخوية، التي أكد أهميتها وإدامتها، في زيادة التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، خاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية، وتعمل على تفعيل الاتفاقيات الثنائية، وإزالة أية معيقات قد تعترض حركة التجارة البينية بين البلدين.
وأشار إلى أن مجلس الأعيان الأردني يؤكد ضرورة إدامة التنسيق والتشاور بين البلدين والمجلسين، في كل ما من شأنه يعزز العلاقات البرلمانية، ويخدم المصالح المشتركة، مؤكدا على ضرورة العمل من أجل الدفع بمخرجات اللقاءات الثلاثية بين قياداتنا السياسية، والإسراع في تنفيذها لما فيها مصلحة للجميع"، داعيا إلى العمل بشكل مشترك مع مجلس النواب العراقي لدعوة الاتحاد البرلماني العربي عقد جلسة طارئة لبحث تداعيات الأزمة الأوكرانية على الأمن الغذائي العربي، تقدم مخرجات الجلسة وتوصياتها إلى القمة العربية المُقبلة، لافتًا إلى أن تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية على الأمن الغذائي ستكون كارثية ولم نشعر بها بعد.
ومن جهته ثمن رئيس مجلس النواب العراقي مواقف الأردن، بقيادة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الداعمة للعراق، وحرصه على تحقيق الأمن والاستقرار في العراق، مشيرا إلى أن البلدين لديهما تاريخ حافل وهو ما يدعو إلى تكثيف العمل الثنائي ليكون المستقبل حافلا كما هو التاريخ.
وأشار إلى وجود الكثير من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الشقيقين إلى جانب وجود تحديات مشتركة على رأسها التحديات الاقتصادية، وهو ما يحتاج إلى اتخاذ خطوات ثنائية على أرض الواقع.
وأكد الحلبوسي أهمية دور السلطات التشريعية في كلا البلدين لدفع عجلة التعاون بين حكومتي البلدين الشقيقين للمضي قدمًا للأمام في مختلف مجالات التعاون الثنائي، لافتًا إلى أن الوفد النيابي العراقي يضم ممثلين عن مختلف القوى السياسية في مجلس النواب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة