نلقى الضوء على كتاب "تسكع على أرصفة باريس" للكاتب عادل أسعد الميرى، وتعود أهمية الكتاب، رغم أنه يدور في نفس العوالم التي سطرها سابقًا، في كتبه، تسكع، وكل أحذيتي ضيقة، ولم أعد آكل المارون جلاسيه، وأطياف، وفخ البراءة، وخيوط أقمشة الذات، وبلاد الفرنجة، إلى أن "تسكع على أرصفة باريس"، تطرق بشكل واضح، إلى أزمة المسلمين المغاربة في فرنسا.
يوضح عادل أسعد الميري أن لفظة المغاربة يقصد بها في فرنسا، المسلمين من دول شمال أفريقيا، تونس والجزائر والمغرب، لافتا إلى قرار اتخذه الرئيس الفرنسي السابق جاك شراك، كان سببا في ازدياد أعداد الفرنسين من أصول مغربية في ضواحي فرنسا، بخصوص لم شمل العائلات المغاربية والذي سمح لهم باستحضار أسرهم إلى فرنسا، فأصبح تعداد المسلمين من أصول مغاربية ما يقرب من 6 ملايين، علما بأن الدولة الفرنسية عجزت عن دمجهم في المجتمع الفرنسي، وصبغهم بمبادئ الجمهورية الفرنسية!
يقول أسعد عادل الميرى، في خلال ثلاثين عاما، أذهب كلّ صيف الى باريس، لمدّة شهرين أو ثلاثة شهور، حيث أقيم في منزل كبير يخصّ أسرة زوجتي الفرنسية، يقع في ضواحي باريس. من هناك أتحرّك كل يوم لاستكشاف باريس، كنت عند حيّ الدفاع La Défence غرب باريس، في حدائق الجزيرة الوسطى، مساء 14 يوليو 1990، أثناء احتفال الموسيقي جان ميشيل جارjarre، بالعيد القومي، عندما نشب عراك بين المتفرّجين.
في صيف 1992 تابعت الدراسة في المناهج الصيفية المكثّفة في السوربون، حيث درست تاريخ فنون رسم اللوحات، وحصلت لنفسي على كارنيه أصدقاء اللوفر، مما سمح لي بالدخول مجانا دون الوقوف في طابور لمدة سنة كاملة، كنت في شارع الشانزيليزيه، يوم وقوع حادثة الأميرة ديانا، 31 أغسطس 1997 في نفق ألما Alma، حيث شاهدت السيّارة المرسيدس المحطّمة، باريس هي عشرات العروض الموسيقية المجّانية في أكشاك حديقة لوكسومبورج، أو في ساحات محطّات المترو، هي أفلام فلليني أو فسكونتي أو أي مخرج آخر تبحث عنه، ستجدها تعرض في مكان ما، هي أن ترتدي ملابس السباحة صيفا، وتذهب لتستمتع بمياه نهر السين، حيث وضعوا رمالا على رصيف النهر كما لو كان شاطىء بحر.
فى الكتاب تكلم عن متاحف فرنسا الجميلة و تاريخها العريق و الفنون و رواد الفن في فرنسا و عن أخلاق الفرنسيين وبعض من دنائة أخلاقهم ومشاكل العرب في فرنسا والفرق بين مصر وفرنسا ولماذا آلة أوروبا الشرق إلى التخلف وانضمامه للعالم الثالث.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة