حسين عبد العليم بعد صدور أعماله الكاملة .. حضور لافت وأعمال خالدة

الجمعة، 06 مايو 2022 06:00 ص
حسين عبد العليم بعد صدور أعماله الكاملة .. حضور لافت وأعمال خالدة الكاتب الراحل حسين عبد العليم
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر مؤخرا عن الهيئة العامة للكتاب الأعمال الكاملة للكاتب الراحل حسين عبد العليم، الذى رحل عن عالمنا عام 2019، عن عمر يناهز 60 عاما، بعدما قدم عدة إضافات للمكتبة العربية لاقت احتفاءً نقديًا كبيرًا، من أبرزها: فصول من سيرة التراب والنمل، ورائحة النعناع، والروائح المراوغة، والمواطن ويصا عبد النور.
 
الراحل قدم العديد من الأعمال المتميزة التي تنتمي لنمط الروايات القصيرة، وتتسم بتراكيب لغوية فريدة تقارب لغة الحياة اليومية، وقدم الراحل العديد من الأعمال المتميزة التي تنتمي لنمط الروايات القصيرة، وتتسم بتراكيب لغوية فريدة تقارب لغة الحياة اليومية، وتخرج في كلية الحقوق وينتمي لجيل السبعينات الأدبي في مصر.
الأعمال الكاملة
 
 
بدأ حسين عبد العليم نشر أعماله في نهاية التسعينات، ووجدت استقبالا نقديا لافتا، ومن أبرزها "بازل" التي رصدت الفترة الناصرية، و"سعدية وعبدالحكم" التى عبرت عن عصر ما قبل الثورة، وكانت تقارب عصر محمد علي بحساسية بالغة، فضلا عن رواية "فصول من سيرة التراب والنمل" و"المواطن ويصا عبدالنور" التى تحدثت عن عوالم الأقباط المصريين. 
 
كتابات حسين عبد العليم وكأنها سيرة للوطن، وحسبما قال الشاعر والكاتب الصحفى وائل السمرى: كل حرف فيما يكتب يكاد يصرخ بالمصرية، لغته، ذكرياته، مفرداته، منطقه، رؤيته، تاريخه، روحه، قفشاته، كآبته، كل شىء فى كتابات هذا الرجل تقول لك إنه مصرى حتى النخاع.
 
صدر لـ"عبد العليم" عدة أعمال إبداعية، وهى "مُهر الصبا الواقف هنا" مجحموعة قصصية عن الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 1990، و"الرجل الذى حاول جمع شتات نفسه"، وهى مجموعة قصصية صدرت عن دار سعاد الصباح عام 1994، وأيضًا مجموعة "الأمسيات والضحك والولادة" عن الهيئة العامة لقصور الثقافة عام 1996، كما صدرت له رواية بعنوان "رائحة العنان" عن قصور الثقافة عام 2000، و"فصول من سيرة التراب والنمل" عن دار ميريت 2003، و"بازل" عن دار ميريت 2005، كما صدرت له رواية بعنوان "سعدية وعبد الحكم" عام 2006، وطبعة ثانية من رواية "رائحة النعناع" عام 2007، ورواية "المواطن ويصا عبد النور" عن دار ميريت 2009.
 
وتتناول رواية "موزاييك" أوضاع المجتمع المصرى، بمختلف طبقاته، وما يتعرض له من معاناة فى ظل تردى الأوضاع الاقتصادية، والتى تدفع البعض من أبناء الوطن إلى الهجرة من أجل العمل فى البلاد العربية، مثل المملكة العربية السعودية، ويتعرض "عبد العليم" للعديد من شخصيات فى روايته، ويسرد أحوال البسطاء فى الأحياء الشعبية ومحافظات الصعيد، وما يعاونه من بطالة وفقر وبحث عن العلاج فى المستشفيات الحكومية.
 
تدور الرواية حول حياة ويصا عبد النور المواطن المصرى المسيحى العاشق لتدوين كل ما يحبه ويؤثر فيه من تواريخ وأفلام سينمائية وممثلين وأحداث سياسية وشخصيات، والذى يعمل مدرساً، ويجد نفسه بعد فترة يتجه لتدوين آيات القرآن الكريم، فيبحث فيه عن الآيات التى تنصف المسيحيين، وبالفعل وجد العديد من الآيات التى يبحث عنها، كما استوقفته العديد من الآيات التى تتحدث عن الإنسان باعتباره إنساناً دون النظر لدياناته، ووجد نفسه معجباً بها وأسيراً لها مثل "فأينما تولوا فثم وجه الله" وغيرها من الآيات التى تؤكد أن الدين، أياً كان، هو علاقة فردية بين العبد وربه.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة