يتجه تليسكوب جيمس ويب التابع لناسا إلى أهدافه الأولى تجاه أرض عملاقة مغطاة بمحيطات من الحمم البركانية وكوكب خارج المجموعة الشمسية آخر خال تمامًا من الهواء، فتبلغ درجة حرارة سطح أحد الكواكب، المعروف باسم 55 كانكري إي، 2400 درجة فهرنهايت (2400 درجة مئوية)، أعلى بكثير من نقطة انصهار المعادن النموذجية المكونة للصخور، ومن ثم يُعتقد أنه مغطى بالحمم البركانية، والتي يمكن أن تسقط أيضًا كمطر اعتمادًا على نمط دورانها.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يبلغ قطر الكوكب الصخري ضعف قطر الأرض تقريبًا، وبالتالي يُعرف باسم "الأرض الفائقة"، مما يعني أنه أكبر من كوكبنا ولكنه أصغر من كوكب نبتون.
فيما يدور حول أقل من 1.5 مليون ميل من نجمه الشبيه بالشمس، ويكمل دائرة واحدة في أقل من 18 ساعة، وسيراقب التلسكوب أيضًا كوكب LHS 3844 b، الذي يدور حول نجم أصغر وأكثر برودة من نجم 55 Cancri e المضيف.
هذا الكوكب ليس حارًا بدرجة كافية لينصهر سطحه، ومن غير المرجح أن يكون له غلاف جوي كبير، مما يعني أنه يمكن للعلماء تحليل الصخور الصلبة على سطحه.
ويقع تليسكوب جيمس ويب الفضائي الذي تبلغ تكلفته 10 مليارات دولار حاليًا على بعد 1500000 كيلومتر من الأرض بعد إطلاقه في ديسمبر 2021، ومع محاذاة أدواته، ينتظر تلسكوب ويب الآن معايرة أداة نهائية قبل أن يبدأ رسميًا في دراسة النجوم البعيدة في غضون أسابيع قليلة.
سيقوم باحثو ناسا بتدريب أجهزة الطيف عالية الدقة على متن الطائرة على 55 Cancri e لفهم جيولوجيتها، وسيعطي هذا نظرة ثاقبة للتنوع الجيولوجي للكواكب عبر المجرة، وتطور الكواكب الصخرية مثل الأرض.
وسيستخدم الباحثون كاميرا ويب القريبة من الأشعة تحت الحمراء (NIRCam) وصك الأشعة تحت الحمراء المتوسطة (MIRI) لالتقاط طيف الانبعاث الحراري للجانب النهاري من الكوكب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة