مظفر النواب.. "الهندى" حفيد موسى جعفر الكاظم

الجمعة، 20 مايو 2022 06:30 م
مظفر النواب.. "الهندى" حفيد موسى جعفر الكاظم مظفر النواب
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مظفر النواب واحد من أصوات المعبرة عن الضمير العربى، فلم يكن شاعرا معارضا فحسب بل عاش طوال حياته سواحا فى البلاد باحثا عمن يسمع قوله ويطرب لشعره حتى رحل تاركا آمالا وأحلاما ومجدا شعريا عظيما فقد أعلنت وزارة الثقافة العراقية، اليوم الجمعة، وفاة الشاعر مظفر النواب عن عمر يناهز 88 عاما حيث قال مدير عام دائرة الشؤون الثقافية عارف الساعدي لوكالة الأنباء العراقية  إن "النواب توفى في مستشفى الشارقة التعليمي بالإمارات".
 
ويعتبر النواب أحد أبرز شعراء العراق الذين بدأوا مسيرتهم الشعرية في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، وبرحيله تطوى صفحات تلك المرحلة في تاريخ الشعر العراقي والتي تميزت بالغنى والتجريب والخروج على القوالب المألوفة وروح التمرد.
 
وُلد مظفر النواب في العاصمة العراقية بغداد عام 1934 وهو سليل عائلة "النواب" التي كانت تحكم إحدى الولايات الهندية الشمالية قبل احتلال بريطانيا للهند.
 
وبحسب كتاب " مظفر النواب" تأليف هانى الخير، قإن تسمية مظفر عبد المجيد النواب تسمية مهنية، قد تكون جاءت من النيابة أى النائب عن الحاكم، إذ كانت عائلته فى الماضى تحكم إحدى الولايات الهندية.
 
ويعتقد أن هذه العائلة العريقة، أصلها بالأساس من شبه الجزيرة العربية، ثم استقرت فى بغداد لأنها كانت من سلالة الإمام موسى بن جعفر الكاظم، الذى مات مسموما فى زمن الخليفة العباسى هارون الرشيد، فهاجرت العائلة ومن يلوذ بها ويشايعها إلى الهند باتجاه المقاطعات الشمالية "البنجاب، لكناو، كشمير".
 
ونتيجة لسمعتهم العلمية المدوية وشرف نسبهم، أصبحوا حكاما لتلك الولايات الهندية فى مرحلة من المراحل، وبعد استيلاء الإنجليز على الهند، أبدت العائلة روح المقاومة والمعارضة للاحتلال، فاستاء الحاكم البريطانى من موقفهم ، وبعد قمع الثورة الهندية الوطنية عرض الإنجليز على وجهاء العائلة النفى السياسى، على أن يختاروا الدولة التى تروق لهم، فاختاروا العراق، موطنهم القديم، وهناك ولد مظفر النواب فى بغداد سنة 1934، فى أسرية سرية ارستقراطية مهتمة بالفنون الجميلة والموسيقى وتحتفى بالأدب.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة