يملأ العيد الأجواء بالسرور إذ يعتبر مرادفًا للفرح لدى كل الثقافات لكنه أيضًا في الإسلام يعد مناسبة لإحياء العبادات والسنن حيث يركز عيد الفطر على فكرة إغناء الفقراء عن السؤال بدفع زكاة الفطر الواجبة على كل فرد مسلم لديه قوت يوم وليلة فى ليلة العيد وتؤدى قبل صلاة العيد، وأول أعمال العيد تكون صلاة العيد بعد شروق الشمس.
من السنة أيضًا يوم العيد أن يشارك المسلمون جميعاً فى حضور صلاة العيد حتى ولو لم يؤد البعض الصلاة لعذر شرعى، فقد روت أم عطية: أمرنا رسول الله ﷺ أن نخرج فى الفطر والأضحى العواتق والحيض وذوات الخدور، فأما الحيض فيعتزلن الصلاة ويشهدن الخير، ودعوة المسلمين.
ويصف جابر بن عبد الله صلاة العيد مع الرسول فيقول: "شهدت مع رسول الله ﷺ الصلاة يوم العيد، فبدأ بالصلاة قبل الخطبة بغير آذان ولا إقامة ثم قام متوكئًا على بلال، فأمر بتقوى الله وحث على طاعته، ووعظ الناس وذكرهم، ثم مضى حتى أتى النساء فوعظهن".
وقال جبير بن نفير وفقا لما ورد فى فتح الباري: "كان أصحاب رسول اللَّه إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنك".
وفي العيد تتجلى الكثير من معاني الإسلام الاجتماعية والإنسانية، ففي العيد تتقارب القلوب على الود، ويجتمع الناس بعد افتراق، ويتصافون بعد كدر، وفي العيد تذكير بحق الضعفاء في المجتمع الإسلامي حتى تشمل الفرحة بالعيد كل بيت، وتعم النعمة كل أسرة، وهذا هو الهدف من تشريع "صدقة الفطر" في عيد الفطر.
وقد رخص النبي محمد للمسلمين في هذا اليوم إظهار السرور وتأكيده، فقد رُوي عن عياض الأشعرى أنه شهد عيدا بالأنبار فقال: ما لي أراكم لا تُقلسون، فقد كانوا في زمان رسول الله يفعلونه، والتقليس: هو الضرب بالدف والغناء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة