- ساهم في تطوير القوات المسلحة الإماراتية
- أختير كأفضل شخصية دولية في مجال الإغاثة الإنسانية 2021
يتولى الشيخ محمد بن زايد آلِ نهيان منصب رئيس دولة الإمارات خلفا لأخيه الراحل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الذي وافته المنية، الجمعة، ليكون ثالث رئيس في تاريخ البلاد.
فمن هو الشيخ محمد بن زايد؟
قال عنه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي إن "النموذج الحقيقي الذي سيبقى يحمل إرث زايد في التسامح ويرسخ الإمارات كنموذج عالمي ملهم للبشرية في هذا المجال هو محمد بن زايد".
الشيخ محمد بن زايد له أدوار بارزة في عمليات النهضة والبناء والتنمية التي شهدتها الإمارات ، وله جهود بارزة على وجه خاص في تطوير القوات المسلحة الإماراتية الذي تدرج في عدد من المناصب بها منذ تخرجه عام 1979 من أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في المملكة المتحدة، وصولا لتعيينه في يناير 2005 نائبا للقائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.
كما عرف عنه منذ تعيينه ولياً لعهد إمارة أبوظبي في نوفمبر2004 على أنه القوة الموجهة وراء المبادرات العديدة التي ساهمت في تطوير إمارة أبوظبي، التي شهدت تحولاً اقتصادياً واجتماعياً متسارعاً، الأمر الذي انعكس على تحفيز نمو وتنويع النشاط الاقتصادي فيها وعلى تعزيز عملية التنمية الشاملة في دولة الإمارات.
أحرف من نور
على الصعيد الدولي، يسجل تاريخ الإنسانية بأحرف من نور للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عددا من المبادرات التاريخية والمواقف الإنسانية، أسهمت في نشر ثقافة التسامح والسلام في العالم، ونزع فتيل عدد من الأزمات والتخفيف من حدتها، والوقوف حائط صد أمام أفكار التطرف والتشدد.وفق "العين" الإخبارية .
ولم تقتصر جهوده ومبادراته على الجانب المحلي في إمارة أبوظبي فقط، بل امتدت مبادراته لدعم مسيرة التنمية الشاملة في البلاد ، لتصل ثمار الخير والرفاهية وعائدات عملية التنمية إلى مواطني الدولة كافة.
ولد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في مدينة العين يوم 11 مارس عام 1961، وهو الابن الثالث للوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الرئيس المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة. وقد نشأ تحت رعاية والده ووالدته الشيخة فاطمة بنت مبارك.
عند بلوغه الثامنة عشر من عمره، أتم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان سنواته الدراسية بين مدينتي العين وأبوظبي، حيث تدرج في المراحل الدراسية بمدارس الدولة والمملكة المتحدة.
وفي عام 1979، تخرج من أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في المملكة المتحدة حيث تلقى تدريبه هناك على سلاح المدرعات والطيران العامودي والطيران التكتيكي والقوات المظلية، ومن ثم انضم إلى دورة الضباط التدريبية في إمارة الشارقة.
مناصب تقلدها
وشغل مناصب عدة في القوات المسلحة الإماراتية، من ضابط في الحرس الأميري- قوات النخبة في دولة الإمارات العربية المتحدة- إلى طيار في القوات الجوية، ثم تدرج إلى عدة مناصب عليا حيث تولى منصبي قائد القوات الجوية والدفاع الجوي، ونائب رئيس أركان القوات المسلحة، وذلك قبل أن يصبح رئيساً لأركان القوات المسلحة في العام 1993، ومن ثم تقلد رتبة الفريق بعد سنة من تاريخه.
وفي يناير 2005 تولى منصب نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، كما تم ترفيعه إلى رتبة فريق أول.
وساهم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في تطوير القوات المسلحة الإماراتية ، من حيث التخطيط الاستراتيجي والتدريب والهيكل التنظيمي وتعزيز القدرات الدفاعية للدولة، مستلهماً توجيهات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وأخيه الراحل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.
وقد ساهمت توجيهاته المباشرة والقيادية، في جعل القوات المسلحة الإماراتية مؤسسة رائدة تحظى بتقدير عدد كبير من المؤسسات العسكرية الدولية.
وإضافة إلى مسؤولياته العسكرية، كان الشيخ محمد بن زايد المستشار الرئيسي في الشؤون الأمنية لدى والده الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
أيضا شغل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مسؤولية عدد من المناصب المرتبطة بالشؤون السياسية والاقتصادية والتشريعية في أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وقد عين ولياً للعهد في أبوظبي في نوفمبر 2004، كما تولى في ديسمبر من العام نفسه رئاسة المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي ، الذي يعد الجهة المختصة لوضع السياسة العامة للإمارة.
وقبل تقلده هذا المنصب، شغل منصب نائب ولي عهد أبوظبي خلال الفترة ما بين نوفمبر 2003 ونوفمبر 2004، ونائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي خلال الفترة ما بين يناير 2004 وديسمبر 2004.
وعرف عن محمد بن زايد آل نهيان بذله الكثير من الجهود لتعزيز المعايير التعليمية في إمارة أبوظبي للوصول بها إلى أفضل وأرقى المستويات والمعايير الدولية.
ومنذ توليه رئاسة مجلس أبوظبي للتعليم في سبتمبر عام 2005، عمل بلا كلل لإقامة شراكات مع المؤسسات التعليمية والمراكز الفكرية المرموقة عالمياً، والتي أعلن عن قيام عدد منها في أبوظبي أو تم الانضمام إلى مشاريع مشتركة استراتيجية مع المؤسسات الأكاديمية المتواجدة في أبوظبي.
كما شغل عضوية عدد من المجالس من بينها المجلس الأعلى للبترول والذي يشرف على السياسات المرتبطة بمسائل النفط والطاقة في إمارة أبوظبي.
على الصعيد الدولي، يسجل تاريخ الإنسانية بأحرف من نور للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عددا من المبادرات التاريخية والمواقف الإنسانية، أسهمت في نشر ثقافة التسامح والسلام في العالم، ونزع فتيل عدد من الأزمات والتخفيف من حدتها، والوقوف حائط صد أمام أفكار التطرف والتشدد.
مبادرات دولية
من أبرز تلك المبادرات رعايته لوثيقة الأخوة الإنسانية التي تم توقيعها في الإمارات فبراير 2019 تلك المبادرة التي تحولت ليوم عالمي يحتفى به دوليا كل عام.
ولا تكاد تمر فترة قليلة، إلا ويحصد العالم ثمار المبادرات الإنسانية للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، التي تترجم مفهوم الأخوة الإنسانية، كما ينبغي أن يكون.
تدخل الشيخ محمد بن زايد شخصيا لتخفيف حدة التوتر في عدد من أماكن العالم، كان من أبرزها وساطته لنزع فتيل أطول نزاع في أفريقيا بين إثيوبيا وإريتريا في يوليو2018.
أيضا يقود الشيخ محمد بن زايد آل نهيان هذه الأيام حراك سياسي ودبلوماسي إماراتي متواصل ومكثف، لحلحلة أزمات عربية ودولية والبحث عن حلول نوعية لها، بما يسهم في دعم أمن واستقرار العالم.
تعاون دولى
تجسد التعاون المشترك بين الإمارات ودول العالم لمواجهة أزمات المنطقة والعالم، في 19 قمة إماراتية عربية دولية عقدها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع قادة دول المنطقة والعالم خلال شهري مارس وأبريل الماضيين بخلاف المباحثات الهاتفية المتواصلة على مدار الشهرين.
قاد حراك سياسى
قمم ومباحثات ضمن حراك سياسي يقوده الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بنفسه لتنسيق الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة التحديات والتحولات التي تشهدها المنطقة والعالم، والعمل على تعزيز التضامن الخليجي والعربي.
لقاءات ومباحثات تضمنت رسائل إماراتية واضحة بالحرص على دعم الأمن والاستقرار في العالم، وتخفيف حدة التوترات بأماكن الصراعات ودعم قضايا الأمة الإسلامية والإنسانية، سواء في أوكرانيا أو فلسطين أو اليمن، أو في أي دولة تحتاج مد يد العون أو المساعدة، إلى جانب الحرص على تعزيز أواصر الأخوة ونشر قيم التسامح ودعم العلاقات الثنائية مع الدول الشقيقة والصديقة.
جهود دبلوماسية وسياسية متواصلة تقوم بها الإمارات بشكل متواز ومتزامن على أكثر من صعيد، في ظل تعاظم مكانة الإمارات وتزايد الثقة الدولية بقدراتها، وتوالي الإشادات العربية والدولية، على المستويين الرسمي والشعبي، بدبلوماسية الإمارات "المتوازنة" و"الشجاعة" تجاه العديد من الأزمات.
أوسمة حصل عليها
تقديرا وعرفانا لجهود ومبادرات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، التي أسهمت في نشر ثقافة التسامح والسلام في العالم، وتعزيز الأخوة الإنسانية ونزع فتيل عدد من الأزمات، أو التخفيف من حدتها، حصل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على العديد من الشهادات والأوسمة والميداليات من دولة الإمارات والعديد من الدول بما في ذلك سلطنة عمان، ومملكة البحرين، ودولة قطر، ودولة الكويت، والمملكة الأردنية، والمملكة المغربية، وماليزيا، وباكستان، والولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، وألمانيا، وايطاليا، واسبانيا، والصين، وكوريا الجنوبية، ومونتينيغرو (الجبل الأسود)، وكوسوفو، بالإضافة إلى الأمم المتحدة.
من أحدث تلك الجوائز : جائزة "رجل الدولة الباحث" الذي حصل عليها من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى نوفمبر الماضي.
واعتبر المعهد، في بيان له، أن ولي عهد أبوظبي قاد عملية تأمين اتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل، فضلا عن التزامه بتوسيع التسامح الديني في بلاده.
تكريم لقائد استثنائي، اتفق الجميع على تكريمه وتقدير جهوده، فتوّجه الفاتيكان في يوليو من العام الماضي أيضا بوسام "رجل الإنسانية".
وقبل ذلك تم اختياره في مارس من نفس العام، كأفضل شخصية دولية في مجال الإغاثة الإنسانية لعام 2021، ومنحه القراء العرب لقب "القائد العربي الأبرز" لعام 2019، في الاستفتاء الذي أجرته شبكة "روسيا اليوم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة