كشفت الكاتبة الروائية ميسون صقر، الحائزة على جائزة الشيخ زايد عن كتابها "مقهى ريش عين على مصر"، عن الدافع وراء كتابة الكتاب، قائلة : جاءت من أهمية الوثائق التى كانت موجودة فى هذا المقهى من تاريخه الفنى والسياسى والثقافة، فى المقابل تاريخ مصر العريق والمثقفين المصريين والذين كانوا يتوافدون على هذا المقهى غير العادى والتى كانت تتحول مع تحولات السياسة المصرية، فنرى فى فترة الثورات التى حدثت فى مصر من 1914 وحتى فترة الستينيات، السياسة هى المسيطرة فى تلك الفترة.
وتابعت ميسون صقر فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، وخلال أحداث ثورة 23 يونيو تحول المثقفون الذين يؤمنون بالثورة إلى هذا المقهى، وكنا قبل السياسة نرى الفن المصرى والدعوة للانتماء فعلى سبيل المثل كان هناك "جروبى" المحل المشهور فى نفس الفترة وفى نفس المكان، وكان معدا للفئة ذات السمات الأوروبى، أما ريش فكان يضم الفكرة المصرية بكاملها سواء المطربين والفنانين مثل أم كلثوم وصالح عبد الحى، كما شهد على أبرز الأعمال السياسية وأحاديث المثقفين والصحفيين الذين قاموا بعمل التغطيات الخاصة بالحرب العالمية وغيرها من الأحداث خلال جلوسهم على هذا المقهى الشهير، واظن أن كل هذا جعل فكرة المقهى مصرى فى العمق، رغم أن أصاحبه إلى فترة الستينيات غير مصريين، بل كانوا يونانيين وهم أقرب للشعب المصرى وللروح المصرية آنذاك، وعندما أطلعت على الوثائق الخاصة بالمقهى لاحظت أن هناك علاقات دائمة بين الدولة والمقهى، وهذا أعطانى الفرصة أن أنظر إلى التغيرات والأحداث التى حدث من عين تنظر إلى التاريخ فى ذلك الزمن وحسب التواريخ المسجلة فى الوثائق، وكل هذا أكد لى أهمية المكان، وقرأت مقالات كثيرة عن مقهى ريش ولكنها لم تمس سوى قشور حول المقهى ولم تتغلل داخل علاقة المقهى بالتغيرات السياسية والثقافية والفنية، وهو ما جعلنى أبحث عن نقاط معينة للمقهى تجعله وسط المدينة وليس مجرد مقهى فى المدينة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة