متابعة عظيمة من قطاعات متعددة ومتنوعة من الشعب المصرى لمسلسلات شهر رمضان الكريم، ومعظم مسلسلات كما نرى فى مجملها جيدة للغاية، ويبدو في الحلقات الأولى أنها كما نقول شعبيا "مصروف عليها"، وشهدت تنوعا كبيرا فى أطقم العمل والممثلين والمساعدين وكافة الخدمات المعاونة في العمل الدرامي.
ومع ذلك التنوع المطلوب والجيد وفق أقصى الامكانيات المتاحة فى السوق، يأتى اسم مسلسل الاختيار بما يحتويه من واقع عاصره كثير من الأجيال، و ساهمت حلقات المسلسل حتى الآن بتذكيرهم بما تم منذ 7 أو 8 سنوات تقريبا، فى لحظة أطلق عليها صانعو العمل بأنها أخطر تاريخ مصر، و من المؤكد أن مسلسل الاختيار قد شهد توافقا كبيرا فى الرؤى المطروحة من خلاله، فاستطاع أن يكون مسلسلا جماهيريا بامتياز، ولعل أهم مافيه هو شغف المصريون بمعرفة ما وراء الأحداث و القرارات التى مرت على مصر فى لحظاتها الصعبة و المصيرية.
لم يكن مسلسل الاختيار و تواجد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى أحداثه الرئيسية هو المقصد فى ذاته، بل أن المقصد الرئيسي_ حسبما أظن_ كونه عملا وثائقيا بامتياز يؤرخ لأدوات الدولة الوطنية و الأجهزة و المؤسسات التى كانت جزءا رئيسيا فى حماية القرار، و تمثل ذلك فى الفنانين أحمد عز و أحمد السقا و كريم عبد العزيز و كل منهم يمثل جهة أمنية ساهمت بدور عظيم فى حماية القرار المصرى فى وقته، وواصلت دورها فى مجابهة ما طرأ على اختيار ذلك القرار، وتلك هي الفلسفة التى يتواجد على رأسها قيادة سياسية استوعبت من اللحظة الأولى أن الاختيار قرار، وحينما نصل لذلك القرار يجب أن نتحمل عواقبه بصدور قادرة على المواجهة.
و لذلك من المتوقع أن يحمل مسلسل الاختيار تصاعدا فى الأحداث و كشفا لكثير من المعلومات التى أحاطت بعدد من القرارات المصيرية فى تاريخ مصر الحديث فى السبع سنوات الأخيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة