المذكرات
وقال موقع "بى بى سى" إن قيمة الدفترين الصغيرين المغلفين بالجلد تبلغ ملايين الجنيهات، ويتضمنان رسم "شجرة الحياة" بقلم عالم التاريخ الطبيعي البريطاني الشهير. ولفتت إلى أنه تم إعادة المذكرات بعد 15 شهراً من تسليط بي بي سي الضوء على اختفائهما، وإطلاق مكتبة الجامعة نداء عالمياً للعثور عليهما.
وشوهدت المخطوطتان آخر مرة في نوفمبر 2000 بعد "طلب داخلي" لرفعهما من غرفة المجموعات الخاصة بالمكتبة لتصويرهما.
الحقيبة التى وضع فيها المذكرات
ولكن لم تعرف المكتبة بفقدهما إلا خلال فحص روتيني بعد شهرين. واعتقد أمناء المكتبة في البداية أنهما أعيدا إلى المكان الخطأ في مكتبة الجامعة الواسعة، التي تحتوي على أكثر من 10 ملايين كتاب وخريطة ومخطوطة.
وعلى الرغم من عمليات البحث المختلفة لم يظهر الدفتران مطلقاً، وفي عام 2020 توصلت الدكتورة جاردنر إلى أنها ربما سرقا. واستدعت الشرطة وأبلغت الإنتربول.
المذكرات وضعت فى بلاستيك
وتقول أمينة مكتبة الجامعة الدكتورة جيسيكا جاردنر: "أشعر بالسعادة". وعلت وجهها ابتسامة عريضة وهي تشرح ما حدث، ولم تستطع التوقف عن الابتسام. وقالت: "إنهما في أمان، وحالة جيدة، وعادا إلى مكانهما".
وأضافت: "ولكنّ من أعاد المفكرتين اللتين تبلغ كل منهما حجم بطاقة بريدية، "مجرم حقيقي"، إذ أنه تركهما في حقيبة هدايا وردية تحتوي على الصندوق الأزرق الأصلي الذي كانتا تحفظان فيه".
وفي داخل الحقيبة وجد الدفتران مغلفين بإحكام في غلاف بلاستيكي. وترك الطرد على الأرض، في جزء عام من المكتبة ليس فيه كاميرات مراقبة، خارج مكتب الدكتورة جاردنر.
صور الجامعة
وتحدثت جاردنر عن رد فعلها عندما رأت الحقيبة ومحتوياتها لأول مرة: "كنت أرتجف، لكنني كنت أيضاً حذرة لأننا يجب أن نتأكد 100 في المئة قبل فتحها".
وأعقب ذلك تأخير مؤلم استمر خمسة أيام بعد العثور على الطرد ومنح الشرطة الإذن بفتح ورق التغليف وفحص المفكرتين والتأكد من أنهما الأصليتان.
وتقول الدكتورة جاردنر بخجل: "ذرفنا الكثير من الدموع، ولا زلنا على الأرجح، لأننا لم نتجاوز حالة الانهيار العاطفي بعد، فاستعادة المفكرتين تعني الكثير بالنسبة إلينا".
ويعود تاريخ دفتري الملاحظات إلى أواخر ثلاثينيات القرن التاسع عشر بعد عودة داروين من جزر جالاباجوس. وفي إحدى الصفحات رسم مخطط طويل لشجرة، مما ساعد في استلهام نظريته عن التطور. وبعد أكثر من 20 عاماً أصبحت نظرية أساسية في عمله الرائد حول أصل الأنواع.
ويقول جيم سيكورد، الأستاذ الفخري للتاريخ وفلسفة العلوم بجامعة كامبريدج: "إنهما من أكثر الوثائق تميزاً في تاريخ العلم بأكمله".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة