يؤدى المسلمون حول العالم خلال شهر رمضان المبارك، فريضة الصيام، وهى واحدة من أركان الإسلام الخمسة، لكن الصيام ليس طقسا إسلاميا خاصا، فقد عرفه البشر منذ بداية الخلق، وعرفته العديد من الحضارات والثقافات المختلفة، كما أنه فريضة لدى جميع الأديان الإبراهيمية، وعرفته أيضا بعض الطوائف الدينية مثل "العلويون".
والعلويون أو العلوية نسبة إلى على بن أبى طالب لتوليهم إياه إمامًا بعد وفاة الرسول محمد، طائفة مسلمة من الشيعة الجعفرية الإثنى عشرية، تتميز عن بقية الفرق الإثنى عشرية بإيمانهم بالأدلة العقلية، ويقدر عددهم فى العالم بنحو 7 إلى 14 مليونًا، يسكن أغلبهم فى سوريا وفي الأقاليم السورية الشمالية ولواء الإسكندرون الواقع الآن في تركيا.
ويطلق العلويون على طقوس عبادتهم كلمة (جيم) وهى تقام بشكل منتظم، ولديهم أعياد ومناسبات هامة منها: نوروز، وصيام محرم، وصيام الخضر، وخضر إلياس، وعيد الأضحى، ولقمة موسى الرحال، والعلويون الأتراك لا يصومون شهر رمضان، ويعتبرون النيروز أو النوروز بداية الربيع ويوماً للاحتفال بمولد الإمام على، ويطلقون على ليلة 21 مارس "نوروز السلطان" ويقام فيها "جيم".
فمعنى الصوم لديهم ليس الامتناع عن الشهوات وإنما هو كتم أسرار الدين، ويشرح الشيخ المعاصر سليمان الأحمد الصيام اعتمادًا على قول المكزون السابق بقوله: أى ليكن صومك صيانة للسر الذى استأثرك لحمله عن الجهول الذى أبى قبوله لغيه وجهله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة