كليوباترا.. آخر ملكة بطلمية حكمت مصر، أثير الجدل حول إذا ما كانت امرأة عادية أم خارقة الجمال، نتحدث عنها فى برنامج "اللى ما تعرفوش" الذى يقدمه الزميل بلال رمضان، وأعد الحلقة أحمد إبراهيم الشريف، والمعروف عن تاريخها، تلك الصراعات التى اشتهرت بها، وقصة الحب بينها وبين أنطونيو، تلك القصة التى كانت بمثابة باب للإبداع، فرأينا أعمالا أدبية تكتب عنها، وقصائد شعرية، ومسرحيات، وأفلاما فى السينما العالمية، من أشهرها فيلم كيلوباترا الذى تم إنتاجه سنة 1963، كانت بطلته النجمة إليزابيث تايلور، وفى الدراما العربية، رأينا مسلسل بنفس الاسم فى عام 2010 من بطولة النجمة سولاف فواخرجى.
وما بين إليزابيث تايلور وسلاف فواخري رسم الناس فى مخيلتهم صورة ربما لا مثيل لها عن جمال كليوباترا، فجعلوا منها ملكة جمال العالم القديم والحديث، صورة للمرأة التى استطاعت الإيقاع بأشهر قائدين للجيوش الرومانية، فرأوا فيها صورة للمرأة خارقة الجمال، لكن "اللى ما تعرفوش" ربما يكون على العكس تماما من ذلك.
وفقا للعملات المتبقية من زمن كليوباترا، والموجودة حاليا فى المتحف البريطانى، والتى يوجد عليها نقش لملامح وجه كيلوباترا، نعرف أنها امرأة عادية ملامحها: أنف بارز، وجبهة مائلة، وذقن مدبب بشدة، وشفتان رفيعتان.
هذا الوصف لملامح كيلوباترا كان سببا كافيا لإشعال حرائق البحث، إما للإثبات أو النفى، فالرأى المؤيد والمتمسك بجمالها الخارق يرى أن صورتها على العملات لم تكن دقيقة، وأن الرسم والنقش فى زمن كليوباترا، كان يتعمد إظهار العيوب، وذلك وفقا لمدرسة معينة فى التصوير حينذاك، أما النظرية الأخرى فتزعم بأن جمال كيلوباترا لم يكن فى ملامحها فقط، بقدر ما كان متجسدا فى جاذبيتها وشخصيتها القوية.
النظرية الثالثة، تحدث عنها عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس، إذ يؤكد أن كليوباترا كانت بالفعل شديدة الجمال، ففى معبد دندرة فى جنوب مصر يوجد رسم لكليوباترا وهى تحمل ابنها، وتمثال يوجد فى المتحف اليونانى الرومانى فى الإسكندرية، كلها تؤكد على أنها كانت امرأة طاغية الأنوثة وجميلة الملامح ورشيقة القوام.
لكن الدكتور زاهي حواس لم ينكر أن كيلوباترا كان لديها تقوس بسيط في عظمة الأنف، وهذا التقوس هو الذى زادها جاذبية، لأنه كان يعد واحدة من علامات الحسن والجمال في عصر البطالمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة