يواصل الإرهاب هجماته الدنيئة فى القارة الأفريقية التى تقف له بالمرصاد وتكشر عن أنيابها له بعمليات تستأصل شأفته من جذورها، ومؤخرا أعلنت بوركينا فاسو والنيجر مقتل نحو 100 إرهابي خلال عملية مشتركة نفذت خلال شهر أبريل الجاري على حدود البلدين اللذين يعانيان من الجماعات الإرهابية، حيث تواجها منذ عدة سنوات هجمات منتظمة ودامية تُنسب إلى جماعات إرهابية تابعة لتنظيمي داعش والقاعدة، وتسببت تلك الهجمات في مقتل آلاف الأشخاص في كلا البلدين ونزوح مئات الآلاف.
ووفقا للتقارير أجرى جيشا البلدين بين 2 و25 أبريل الجاري عملية مشتركة بدعم من طائرات "مراقبة وقتال" قضى خلالها "عسكريان" و"أصيب آخرون"، وفق ما يؤكد تقرير عسكري.
وأدت العملية أيضا إلى القضاء على "نحو 100 إرهابي" و"اعتقال ما لا يقل عن 40 مشتبها بهم" و"تدمير" أو "تفكيك" "قواعد لوجستية إرهابية" و"ضبط أو تدمير أسلحة وذخائر"، بحسب التقرير.
وتم ضبط أو إتلاف منتجات ومعدات مخصصة لتصنيع عبوات ناسفة وعشرات براميل الوقود والسيارات.
علاوة على ذلك، أكد الجيشان أنهما نفذا عمليات إمداد غذائية لسكان المناطق التي جرت فيها العملية وقدموا لهم مساعدة طبية.
وتتعرض بوركينا فاسو وخصوصا شمالها وشرقها لهجمات الإرهابيين منذ 2015. وينتمي هؤلاء خصوصا الى تنظيمي القاعدة وداعش وخلفت أعمال العنف اكثر من ألفي قتيل وأجبرت نحو 1,8 مليون شخص على النزوح.
وفى سياق متصل، قتل 15 شخصًا بينهم 9 جنود وأُصيب نحو 30 بجروح في هجومين إرهابيين متزامنين على وحدتين عسكريتين في شمال بوركينا فاسو.
وقالت هيئة الأركان العامة للجيش في بوركينا فاسو أن "وحدتيْ غاسكيندي وبوبي مينغاو العسكريتين استُهدفتا بهجمات إرهابية الأحد في إشارة إلى هجومين "متزامنين" استهدفا قواعد عسكرية و"السكان المدنيين".
وأضاف البيان قائلا: "سقط 9 قتلى في الهجوم على غاسكيندي هم 5 جنود و4 مدنيين. وتسبب الهجوم على بوبي مينغاو في مقتل 6 أشخاص من بينهم 4 جنود ومتطوعان".
وأُصيب نحو 30 شخصًا بجروح في الهجوميْن اللذين استهدفا وحدتين عسكريتين تفصل بينهما بضعة كيلومترات، قرب الحدود مع مالي.
وشدّد الجيش على أن "الوضع في البلدتيْن تحت السيطرة حاليًا".
وفي مالي، أعلن الجيش مقتل 6 من جنوده الأحد في 3 هجمات أطلقت بالتزامن بواسطة "مركبات محمّلة بالمتفجّرات" ضدّ 3 معسكرات له في وسط البلد وتبنّتها جماعة تابعة لتنظيم القاعدة.
وفي المجموع، أسفرت هذه الهجمات عن مقتل "9 أشخاص" وإصابة 20 شخصا آخر في المعسكرات الثلاثة المستهدفة في سيفاري وبافو ونيونو من "جماعات إرهابية مسلّحة استخدمت سيارات محمّلة بالمتفجّرات"، وفق ما جاء في بيان أصدره الجيش المالي حول "الحصيلة المؤقتة" لهذه الاعتداءات.
وتصدّى الجيش المالى "لهذه الهجمات الإرهابية الثلاث" التي نُفّذت "صبيحة 24 أبريل الجاري حوالى الساعة الخامسة" محليا وبتوقيت غرينيتش، بحسب البيان.
وأعلنت كتيبة ماسينا التي يرأسها الداعية الفولاني أمادو كوفا مسؤوليتها في رسالة صوتية أرسلتها إلى وكالة فرانس برس مصادر مقرّبة منها، وتتبع كتيبة ماسينا لإياد أغ غالي زعيم جماعة نصرة الإسلام المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وندّدت بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) في تغريدة "بالهجمات التي استهدفت القوّات المالية المسلّحة في سيفاري ونيونو وبافو حيث لقي عدّة جنود حتفهم هذا الصباح".
وكشفت "مينوسما" عن "إيفاد وحدة ردّ سريع على وجه السرعة إلى سيفاري بناء على طلب القوّات المالية المسلّحة".
وأدان الاتحاد الأفريقي، بأشد العبارات الهجمات الإرهابية الشنيعة فى مالى، وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد "ندين الهجمات الإرهابية الشنيعة التي وقعت في سيفاري وبافو ونيونو بثلاث معسكرات الجيش المالي، مما أدى إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف القوات المسلحة المالية".
وأوضح الاتحاد في بيان له أن رئيس المفوضية يدين بشدة الهجمات الإرهابية ضد مواقع الجيش المالي في المناطق الحضرية، مما تسبب في صدمة خطيرة للسكان المتضررين بالفعل من الأزمة متعددة الأوجه التي تمر بها البلاد.
ووصف البيان الهجمات بالمؤلمة، مقدما خالص تعازيه لأسر الضحايا، ومعبر عن أمنياته بالشفاء العاجل للمصابين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة