يعتبر وليم شكسبير الذى تحل اليوم ذكرى وفاته أشهر من كتب للمسرح على الإطلاق حيث انتشرت مسرحياته في جميع أنحاء العالم وجرى تجسيدها مئات المرات وتحويلها إلى أعمال درامية بتنويعاتها المختلفة بين أفلام ومسلسلات كما تعد أفكار مسرحياته من اللبنات الأساسية في الدراما العالمية.
نشرت العديد من مسرحياته فى طبعات وإصدارات مختلفة الجودة والدقة وقد ولد سنة 1564 فى شهر أبريل وتوفى فى نفس الشهر وتحديدا في 23 أبريل من عام 1616، وفي عام 1623، نشر اثنان من زملائه الممثلين وهما جون همينجز وهنري كونديل، نصاً معروفاً باسم " المطوية الأولى" وهو إصدار لمجموعة من أعمال شكسبير الدرامية التي تم جمعها بعد وفاته، والتي تضمنت معظم المسرحيات التي نعرفها له الآن، وقد تم نشر هذا المجلد مُرفق معه قصيدة كتبها بن جونسون، حيث يشيد الشاعر بصرامة الكاتب المسرحي في مقولة مشهورة له الآن وهي "ليس لهذا العصر، ولكن لكل العصور" وفقا لكتاب نورتون أنطولوجيا الأدب الإنجليزى في القرن السادس عشر وبدايات السابع عشر.
أنجز شكسبير معظم أعماله المشهورة ما بين 1589 - 1613. وكانت تدور مسرحياته الأولى مبدئياً حول الكوميديا والتاريخ، وقد اعتبرت من أعظم الأعمال التي أنتجت في هذا النوع من الكتابة. بعد ذلك قام بكتابة المسرح التراجيدي بشكل رئيسي حتى عام 1608، من أهمها: هاملت وعطيل والملك لير وماكبث وفي الفترة الأخيرة من عمره كتب ويليام المآسي الكوميدية "الكوميديا التراجيدية" والتي تعرف أيضا "بالرومانسيات".
من أشهر أعماله: تاجر البندقية، وجعجعة بلا طحن، وزوجات وندسور المرحات، والليلة الثانية عشرة أو كما تشاء، والأمور بخواتمها، والصاع بالصاع، ويوليوس قيصر، وعطيل، والملك لير، وأنطونيو وكليوباترا.
طوال القرن العشرين والحادي والعشرين، تم التعديل على أعمال شكسبير باستمرار، وإعادة اكتشافها من خلال حركات جديدة في الدراسة والأداء، لا تزال مسرحياته وثقافته تحظى بشعبية كبيرة، ويتم دراستها وأداءها باستمرار وإعادة تفسيرها في سياقات ثقافية وسياسية متنوعة في جميع أنحاء العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة