تاريخ المقاهى فى مصر.. كيف كان المقهى قديما وأسعار المشروبات لن تصدق؟

السبت، 23 أبريل 2022 05:00 ص
تاريخ المقاهى فى مصر.. كيف كان المقهى قديما وأسعار المشروبات لن تصدق؟ المقاهى - أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يرتبط المصريين بذكريات كثيرة مع المقاهي المنتشرة فى شوارع وميادين المحروسة، يستلهمون حكاويهم من جلساتها المتعددة، وتتنوع ثقافتهم باختلاف مرتاديها، لها طابعها المختلف وتاريخها الخاص، فهى شاهدة على أحداث سياسية وثقافية واجتماعية هامة فى تاريخ البلد، بخاصة في التاريخ الحديث، ومنذ انتشارها خلال القرن الثامن عشر، وأصبحت جزءًا ومكانًا شبه مألوف لدى المصريون وكأنها بيتهم الثاني.
 
المقاهي قديما كانت تمثل منابرا ثقافية ومراكز للإشعاع الفني، فقد كان يعقد بها قصص السير الشعبية والملاحم خاصة المجموعات التي عرفت حينها بـ "الهلالية" وذلك لتخصصهم فى رواية السيرة الهلالية، كما كانت هناك قصص أخرى تروى مثل "الف ليلة وليلة وعنترة العبسى ووسيف ابن ذى يزن"، وكانت تستخدم الآلات الموسيقية مع تلك الروايات الفنية كالعود والربابة، ومع انتشار الراديو فى المقاهى بدأت تختفى تلك الفنون إلا فيما ندر.
 
وصف المستشرق إدوارد وليم لين، الذي عاش في القاهرة في بدايات القرن الـ 19، فى كتاب "المصريون المحدثون" المقهى بأنه يوجد بها مقاعد خشبية على جانبين أو ثلاثة، ويرتاد المقهى أفراد الطبقة الوسطى والتجار وتزدحم بهم عصرا ومساء، وهم يفضلون الجلوس على المصطبة الخارجية، ويحمل كل منهم شبكة الخاص وتبغه.
 
ويقدم "القهوجى" القهوة بخمس فضة للفنجان الواحد، أو عشرة فضة للبكرج الصغير "براد خاص للقهوة" الذي يسع ثلاثة فناجين أو أربعة، ويحتفظ القهوجي أيضًا بعدد من آلات التدخين من نرجيلة وشيشة وجوزة، وتستعمل هذه الأخيرة في تدخين التمباك الذي يباع في بعض المقاهي، ويتردد الموسيقيون، والمحدثون على بعض المقاهي، في الأعياد الدينية خاصة ".









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة