أصبح اسم مدينة ماريوبول هو المهيمن على أخبار حرب روسيا فى أوكرانيا مع إحكام القوات الروسية سيطرتها على المدينة الساحلية مع محاصرة مصنع الصلب الذى يتحصن فيه الجنود الأوكرانيون.
وحول أهمية هذه المدينة بالنسبة لروسيا، قالت شبكة سكاى البريطانية إن الروس ركزوا عليها لمحاولة إنشاء ممر أرضى بيت شبه جزيرة القرم وشرق أوكرانيا، وإحداث شلل باقتصاد أوكرانيا بحظر الصادرات فى ها الميناء المحاصر.
وتوقعت الشبكة فى تقريرها أن تسقط ماريوبول قريبا فى يد القوات الروسية، وقالت إن لو استولى الروس على ماريوبول، فإنهم بذلك سيحتلون قطاعا من الأرض دون انقطاع ممتد من شبه جزيرة القرم فى الجنوب وحتى منطقة دونباس فى الشرق.
وسيمكنهم هذا من الانضمام إلى قواتهم المتمركزة حاليا فى الجنوب والشمال الشرقى.
كما أنها ستعنى أن الروس سيسطرون على 80% من ساحل البحر الأسود لحيوى للتجارى الأوكرانية والدولية. ويقول إد إرنولد، الباحث فى الأمن الأوروبى فى مركز أبحاث الدفاع RUSI، إنه من الناحية العسكرية، فإن ماريوبول هى آخر منطقة يحتاجها الروس لتأمين ممر برى على طول الطريق من روسيا إلى القرم. فحقيقة أنهم لم يكونوا قادرين على فعل ذك على مدار الأيام الماضية منذ بداية الحرب كانت على الأرجح مصدر كبير للإحراج لهم، ولم يكونوا يتوقعون هذا القدر من المقاومة من الأوكرانيين.
وقالت سكاى إن فلاديمير بوتين يرى المنطقة كلها حول البحر الأسود، بما فيها ماريوبول كجزء تاريخى من روسيا.
وقد أدعت الإمبراطورية الروسية أنها ضمن روسيا الجديدة فى القرن لثامن عشر بعد قتال مع العثمانيين هناك. كما أن عددا أكبر من الناس فى جنوب وشرق أوكرانيا يتحدثون الروسية ويعتبرون أنفسهم روس من الناحية العرقية.
ورغم أنها لم تكن جزءا من روسيا منذ تفكك الاتحاد السوفيتى، إلا أن بوتين يريد إعادة خلق مجال النفوذ الروسى على الغرار السوفيتى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة