الصحة العالمية: متحور أوميكرون لا يزال السائد والمنتشر إقليميا وعالميًا

الأربعاء، 20 أبريل 2022 02:37 م
الصحة العالمية: متحور أوميكرون لا يزال السائد والمنتشر إقليميا وعالميًا الدكتور أحمد المنظرى
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشف الدكتور أحمد المنظرى المدير الاقليمى لشرق المتوسط ، خلال مؤتمر صحفى اليوم الاربعاء، أن إقليم شرق المتوسط أبلغ عن نحو 21,7 مليون حالة إصابة مؤكدة بمرض كورونا، وعمَّا يقرب من 342 ألف حالة وفاة.

ومقارنةً بالأسبوع الماضي، شهدنا هذا الأسبوع انخفاضًا بنسبة 21% في عدد حالات الإصابة المُبلَغ عنها حديثًا، وانخفاضًا بنسبة 24% في عدد الوفيات المُبلَغ عنها حديثًا. وعلى الرغم من أن هذه الاتجاهات قد تبدو مُشجعة، فمن المهم الإشارة إلى أننا شهدنا زيادة في حالات الإصابة الجديدة في بلديْنِ، وزيادة في الوفيات في ستة بلدان.

وأوضح، إن السلطات فى المملكة العربية السعودية، وضعت شروط لمرور موسم الحج والعمرة لمنع حدوث إصابات ومنها التطعيم الكامل وهناك تشاور مستمر مع السلطات فى المملكة وجميع دول العالم للخروج من هذه التجمعات باقل الاضرار.

وأكد، إنه على الرغم من أن الوفيات تشهد انخفاضًا يصل إلى بعضٍ من أقل الأعداد التي سُجلت منذ بدء الجائحة، لا يزال سريان المرض مرتفعًا، ولا تزال التغطية بالتطعيم مُنخفضة في العديد من البلدان، ويُلاحَظ أيضًا استمرار التخفيف من تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية على نطاق واسع، وهو ما يسمح باستمرار سريان المرض وانتقاله وخطر ظهور تحورات جديدة.

وخلال الأشهر المقبلة، سيستضيف إقليمنا عددًا من الأحداث المهمة التي تستدعي التجمعات الحاشدة، منها العمرة والحج في المملكة العربية السعودية، وكأس العالم لكرة القدم في قطر. وبالتعاون مع المقر الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية وشركائها، نعمل مع السلطات في هذين البلدين للتأكد من وجود أنظمة قائمة لحماية ملايين المسافرين من جميع أنحاء العالم، ولمنع استمرار انتقال مرض كورونا وغيره من الأمراض المُعدية المُستجدة، وفي إطار ولاية المنظمة المتمثلة في تعزيز الصحة والعافية، نعمل أيضًا مع كلٍّ من الاتحاد الدولي لكرة القدم وقطر لاستغلال هذا الحدث العالمي الذي يُعد فرصةً لنشر الوعي بشأن أنماط الحياة الصحية لجميع الفئات العمرية في جميع أنحاء العالم.

كذلك، نواصل رصد التحوُّرات المُنتشرة من فيروس كورونا المثيرة للقلق عن كثب، وتشجيع جميع البلدان على مواصلة وتوسيع كلٍّ من جهود الترصُّد، والفحوص المختبرية، والقدرة على إجراء تسلسل الجينوم لتحديد هذه التحوُّرات في وقت مبكر.

وحتى تاريخه، أبلغ 20 بلدًا من بلدان الإقليم عن وجود تحوُّر "دلتا" المثير للقلق، وأبلغ 17 بلدًا كذلك رسميًّا عن وجود تحوُّر "أوميكرون" المثير للقلق. ولا يزال أوميكرون هو التحوُّر السائد المُنتشر إقليميًّا وعالميًّا، وتواصل منظمة الصحة العالمية رصد العديد من السلالات الفرعية المُنحدرة من هذا التحوُّر، التي أبلغت عنها عدة بلدان، منها الولايات المتحدة الأمريكية، وجنوب أفريقيا، وبعض البلدان في أنحاء أوروبا.

ويمتلك 17 بلدًا في الإقليم حاليًّا قدرات محلية لإجراء تسلسل الجينوم من أجل اكتشاف التحوُّرات المثيرة للقلق، وتتلقى البُلدان الخمسة المتبقية دعم المنظمة لإجراء تسلسل الجينوم على عينات داخل المختبرات المرجعية الإقليمية لمتواليات الجينوم. وقد شرعت المنظمة في عملية إنشاء شبكة إقليمية قوية لترصُّد الجينوم بالتعاون مع الدول الأعضاء والشركاء، وهو الأمر الذي من شأنه أن يُسهم في الجهود الإقليمية لتعزيز وتوسيع نطاق القدرات الخاصة بإجراء تسلسل المُمرضات الشديدة الخطورة.

ولا يزال التلقيح والالتزام بتدابير النظافة الشخصية (مثل استخدام الكمامات، ونظافة الأيدي، والتباعد البدني) هما أفضل الطرق لمنع الفيروس من الانتشار والتسبب في العدوى أو الوفاة. كما أن الحصول على جرعة مُنشِّطة من لقاح كوفيد-19 يزيد الحماية ضد جميع النتائج.

لكن من المهم أن نشير هنا إلى أن الاستخدام المُكثف لجرعات مُنشطة مُتعددة في عدد قليل من البلدان لن يُنهي الجائحة. فالأولوية العالمية والإقليمية تتمثَّل في تحقيق الحماية الكاملة للمجموعات ذات الأولوية القصوى في جميع البلدان من خلال التلقيح الكامل وتلقِّي جرعة مُعزِّزة أولًا، ثم التقدم نحو المجموعات ذات الأولوية الأقل، بناءً على توفر اللقاحات وقدرات النظام الصحي. 

وحتى 19 أبريل، تلقى 42% من سكان الإقليم التطعيم الكامل، بينما حصل 8% على التطعيم الجزئي، و9% على الجرعة المُعززة من التطعيم. ونجحت 5 بلدان فقط من بين 22 بلدًا بالإقليم في تحقيق الهدف العالمي المُتمثل في تلقيح 70% من السكان في كل بلد، على الرغم من توفر مخزونات كافية من اللقاحات. وينصبُّ محور تركيزنا الآن على العمل مع البلدان لضمان وصول حملات التلقيح إلى الجميع -ولا سيما الفئات الأكثر ضعفًا- ومعالجة تردد السكان في تلقي اللقاحات، من خلال عرض الحقائق التي مفادها: أن اللقاحات تُنقذ الأرواح، وأن الكثير من الناس، الذين يصابون بعدوى شديدة، أو يُحتَجزون في المستشفى، أو يُتوفون، هم ممَّن لم يتلقوا أي تطعيم، أو لم يتلقوا الجرعات الكاملة للتطعيم.

وقال، في مطلع هذا الشهر، اجتمعت لجنة الطوارئ المعنية بكورونا، واتفقت على أن الجائحة لا تزال تُشكل طارئة صحية عامة تُسبب قلقًا دوليًّا، وهذا ليس الوقتَ المناسبَ للتخلي عن حذرنا. ونحن بحاجة إلى العمل معًا بجهد أكبر لإنقاذ الأرواح. فالأوبئة والجوائح حقيقة من حقائق الطبيعة، ونحن نعلم أن هذه قد لا تكون آخر جائحة. ولكن ما زال في أيدينا الحدُّ من الخطر المُحدِق بهذا الجيل وبالأجيال القادمة.

وينبغي أن نتذكر تجربتنا مع كورونا بوصفها درسًا إيجابيًّا أتاح لنا أن نتكاتف معًا، وأن نستخدم جميع الأدوات والموارد المُتاحة لنا، وأن نحقق تقدمًا مذهلًا في حماية الجميع في كل مكان، دون التخلي عن أي بلد، بغضِّ النظر عن الوضع السياسي أو الاجتماعي والاقتصادي.

ومنذ بداية الجائحة، شدَّدت منظمة الصحة العالمية على الدور الحاسم للأفراد والمجتمعات في الاستجابة العالمية والإقليمية. ‏وقد رأينا كيف يمكن أن تؤثِّر الإجراءات الفردية على سريان الفيروس ومسار الجائحة.

واليوم، ما زالت إجراءاتنا، أفرادًا ومجتمعات، تؤدي دورًا رئيسيًّا في هذه المعركة الجماعية ضد عدو مشترك. وأي إجراء نتخذه -بالالتزام بتدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية وتلقِّي التطعيم- يمكن أن يُحدِث فرقًا كبيرًا. وبينما نقترب من الخطوة الأخيرة، ليس هذا وقت التراخي. فينبغي أن يكون إنهاء هذه الجائحة وإنقاذ الأرواح على رأس أولويات الجميع.

واكد، إنه لوحظ فى عدد من دول العالم ارتفاع فى الاصابات والوفيات نتيجة تخفيف الاجراءات وعدم التزام بعض الأفراد مما زاد من انتشار الفيروس، مع انخفاض نسبة التلقيح وعدم الالتزام بالاجراءات المعروفة أدى ذلك لارتفاع الاصابات فى بعض بلدان الاقليم.

وأوضح ، علينا الحظر رغم انحسار اعداد الاصابات، لن هناك دول تسجل زيادة فى الاصابات والوفيات، ولابد من الاستمرار فى الاجراءات المعروفةن واخذ المعلومات من مصادرها المعروفة، موضحا ان عدد من دول العالم خففت من الاجراءات ما ادى الى انتعاش وعودة الحياة نوعا مان موضحا ، إنه أصبح يتوافر لدينا عدد كبير من لقاحات كورونا.

 وأكدت الدكتور رنا الحجة، مديرة إدارة البرامج، المكتب الإقليمي لشرق المتوسطالامارات وقطر والبحرين والمغرب والكويت ،قاموا بتلقيح اكبر عدد من السكان ولكن لدينا دول لم تصل الى 40% من تلقيح سكانها وهذه التغطية المنخفضة يؤدى الى ارتفاع الاصابات ونحذر من التراخى السريع،  ونحن لدينا جمعيات تابعة للمنظمة وهى جميعات مستقلة وهذه اللجان تجتمع بشكل دورى وتعطى تقرير متى يمكن انهاء الجائحة.

وأوضحت، ونحن على أحر من الجمر أن تنتهى الجائحة، ولكن كيفية انهاء الجائحة أمر ضرورى للوصول لهدف تلقيح 70% من السكان، والتركيز على الفئات المعرضه للخطر، وهدفنا الاساسى هو التقليل من عدد الوفيات والاصابات.

وأشار الدكتور ريتشارد برنان، مدير الطوارئ الصحية الإقليمي، بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط الى ان فيروس كورونا ادى الى الاضرار باقتصاديات العالم، ولابد أن نستمر فى الاستثمار فى اللقاحات لانها الوسيلة الفعالة للسيطرة على الجائحة، موضحا ان بعض البلدان لديها برامج لتطعيم الأطفال، ولم نسمع عن اى شكوى من تطعيم الاطفال الصغار وخاصة اطفال المدارس، والبلدان التى لم تزيد من تلقيح اصحاب الامراض المزمنة والنازحين واللاجئين يجب الحرص على تطعيم هذه الفئات ويجب تطعيم الاطفال الصغار لانهم هم الذين ينقلون الفيروس الى الكبار من خلال اللعب مع الاطفال الاخرين.

وقال، إن هناك أدوية ظهرت لعلاج فيروس كورونا وتعملت المستشفيات كيفية التعامل مع فيروس كورونا.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة