اليوم العالمى للآثار.. تغيرات المناخ تهدد قلعتى البحرين وبوماهر بالغرق

الأحد، 17 أبريل 2022 09:30 م
اليوم العالمى للآثار.. تغيرات المناخ تهدد قلعتى البحرين وبوماهر بالغرق قلعة البحرين
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تزامنا مع احتفال العالم بـ اليوم العالمى للآثار، والذى يتم الاحتفال به سنويا فى 18 أبريل، أكدت هيئة البحرين للثقافة والآثار، أن تراثها الثقافى والطبيعى ليس ببعيد عن تأثيرات التغيرات المناخية السلبية.

الدكتور سلمان المحاري، مدير إدارة الاثار والمتاحف، قال فى بيان صحفى للهيئة اليوم، أن كل ظاهرة من ظواهر التغير المناخى لها أثيرها السلبى والضار على مكونات المواقع الأثرية وبالخصوص مواد البناء للبقايا الإنشائية القديمة، فالارتفاع فى درجات الحرارة والرطوبة وسرعة الرياح ونسبة هطول الأمطار والارتفاع المحتمل فى منسوب مياه البحار، كل ذلك من الممكن أن يؤثر على حالة حفظ وصون مكونات المواقع الأثرية والمبانى التاريخية والمناطق الزراعية التاريخية.

وأشار الدكتور المحارى إلى أن أى ارتفاع فى منسوب مياه البحر مستقبلا يمكن أن يغمر المواقع الأثرية القريبة من البحر مثل القلعة الساحلية بموقع قلعة البحرين وقلعة بوماهر، فكلاهما تقعان مباشرة بالقرب من ساحل البحر، وكذلك الآثار الساحلية فى جزر حوار.

وأوضح المحارى أن التغيرات المناخية فى العالم لها تأثيرها السلبى على التراث الثقافى فى العالم. ففى عام 2005 قامت مجموعة من المنظمات والأفراد المعنيين بلفت انتباه لجنة التراث العالمى إلى قضية آثار تغير المناخ على الممتلكات الطبيعية والثقافية للتراث العالمي. ومنذ ذلك الحين حظى موضوع تأثير التغير المناخى على التراث الثقافى باهتمام ملحوظ من المجتمع الدولي، حيث بات أحد التحديات التى تواجه التراث الثقافي. وعليه، عقدت أيضا الايكوموس (المجلس الدولى للآثار والمواقع) عدة اجتماعات وورش عمل كان منها ورشة العمل التى عقدت فى مدينة بريتوريا - جنوب أفريقيا عام 2007 وصدرت عنه توصيات تتعلق بتأثير المناخ على التراث الثقافي.

 

هذا ويعد تغير المناخ أحد أكبر التهديدات التى تواجه التراث الثقافى اليوم، حيث تعانى ممتلكات التراث العالمى فى كل جزء من العالم من آثار تغير المناخ سواء من الحرائق المتزايدة إلى الفيضانات والجفاف والتصحر وذوبان الجليد وارتفاع منسوب البحر، وأيضا زيادة تواتر الظواهر الجوية المتطرفة. فيما يهدد إبادة المجتمعات بسبب تغير المناخ أساليب الحياة بأكملها، بما فى ذلك ممارسة ونقل التراث الحي، التقاليد الشفوية وفنون الأداء والممارسات الاجتماعية والمناسبات الاحتفالية والمعارف التقليدية، كلها عرضة للتأثر فى مواجهة تغير المناخ. باختصار، يؤدى تغير المناخ إلى تعطيل حياة المجتمعات فى جميع أنحاء العالم، مما يحد بشكل كبير من قدرتها على الوصول إلى ثقافتهم والاستفادة منها.

 

والجدير بالذكر بأنه فى عام 1982م، حدد المجلس الدولى للآثار والمواقع يوم 18 أبريل باعتباره يوما عالميا للمواقع والمعالم الاثرية، وأقرته اليونسكو فى عام 1983.  فى كل عام، وبهذه المناسبة، تقترح الـ ICOMOS موضوعًا للأنشطة التى سينظمها أعضائها، واللجان العلمية الوطنية والدولية التابعة لـها، وأى شخص يرغب فى المشاركة فى الاحتفال بهذا اليوم، وجاء عنوان هذا العام " التراث والمناخ" ليتيح الفرصة لعرض استراتيجيات وامكانيات تطوير الابحاث والطرق العلمية التى من الممكن أن تحقق تنمية مستدامة تساهم فى حفظ التراث الثقافى من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية. 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة