على مدار عدة ساعات معبرة عن مجهود ضخم للغاية، خرج احتفال القوات المسلحة المصرية بيوم الشهيد، فى حضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، وعدد من كبار رجال الدولة والشخصيات العامة، وفى التفاصيل التى عايشناها على مدار عدة ساعات كانت الرسالة تحمل فلسفة عظيمة للغاية، وهى الإيمان بالتطور والأفكار الجديدة فى تنفيذ احتفالات الدولة المختلفة، فخرج اليوم شاهدا عظيما على ذلك، فالاحتفال يتضمن مشاهد واقعية وحقيقية، ويتضمن أيضا مشاهد تمثيلية ودرامية، مع تداخلات فنية تم اختيارها بعناية فائقة، وكل فى مساره بشكل مبدع ودقيق.
خرج احتفال يوم الشهيد اليوم معبرا عن شكل مصر الجديدة التى تمزج بين التضحيات والعمل والتنمية، ومزيج بين القدرة والقوة، وبين اللين والعطف، حتى إن الممثلين والمطربين قاموا بدورهم وكأنهم على الجبهة، فتشعر مع كل تفصيلة أن كل فقرة تمثل عملا دراميا متكاملا، يتضمن بداية ونهاية ومضمون وغناء وبكاء، وضحك وعزاء، كل التفاصيل ظهرت كأن القائمين على الإشراف والمتابعة والمراجعة، شاهدوا هذا العرض ألف مرة واختاروا أفضل ما فيه.
عملية إعداد مثل تلك الالتزامات ليست هينة أبدًا، بل هى عملية تشاركية بين الجميع للوصول لأفضل شكل ممكن، ولذلك كانت إدارة الشئون المعنوية والجهات المعاونة وكذلك الأشخاص المعاونون وطاقم الإخراج والتصوير والإنتاج وكل المسارات التى تضم عشرات المبدعين، كلهم أرادوا قول رسالة واحدة فى يوم الشهيد، فخرجت تلك الرسالة فى يوم مبدع وعظيم للغاية، ولذلك فكل الشكر للقائمين على اليوم وعلى كل من قدم مجهوده فى سبيل إخراجه بذلك الشكل العظيم.
وفى حقيقة الأمر فإن إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، قامت بدور عظيم للغاية كعادتها فى ذلك اليوم المشهود، وقدمت وجبة أسرية متكاملة تليق بشكل ومضمون يوم الشهيد، ولذلك كان البكاء فى المنازل أعلى صوتا من المتأثرين فى القاعة، وتظهر التفاصيل الصغيرة فى عمليات اختيار الكلمات وفى شكل الصورة، حتى أن العميد ياسر وهبة المتحدث فى الحفل، حينما اقتبس أشعارًا من قائلها، نسبها إليه وكأنه يقول لا يضيع مجهود تعب فيه صاحبه، لذلك فالحفلة بأكملها مجهود أرهق أصحابها، حتى خرج للنور بشكل مبهر للغاية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة