الشاهنامه هى قصيدة ملحمية لبلاد فارس انتهى منها أبو القاسم الفردوسى، منذ 1012 عاما، وبالتحديد فى مثل هذا اليوم 8 مارس من عام 1010، وتكونت من 60 ألف بيت، حيث صور فيها تاريخ الفرس منذ العهود الأسطورية حتى زمن الفتح الإسلامى وسقوط الدولة الساسانية منتصف القرن السابع للميلاد.
وكان أبو القاسم الفردوسى نظم قصيدته الشاهنامه للسلطان محمود الغزنوى "2 نوفمبر 971م - فى 30 إبريل 1030م"، وهو حاكم الدولة الغزنوية فى الفترة من عام 998م وحتى 1030م فى زمن الخلافة العباسية.
كان أول من اقترح نظم الشاهنامه هو نوح بن منصور السامانى (353-387هـ / 964-997م) هو أمير من الدولة السامانية التى كانت تحكم ما وراء النهر، وبدأ بالفعل الشاعر أبو منصور الدقيقى بنظمها، ولكن موته حال بينه وبين تنفيذ ذلك، فأتمها بعد تكليف من السلطان محمود الغزنوى، وتردد الأقاويل أنها أخذ فى نظمها فى . وقيل أنه سلخ فى نظمها 35 سنة.
وقد تم نقلها للعربية نثرًا الفتح بن علي البندارى الذى ولد ونشأ بأصفهان، بعدما أمر بترجمتها الملك المعظم بن الملك العادل الأيوبى،"576- 624 هـ / 1180 م – 1227 م" من سلاطين الأيوبيين بدمشق فى الفترة من "1218 – 1227 م"، وهو ابن الملك العادل حكم دمشق، كان عاملا بالفقه والشعر، وخلف أثارا كثيرة بدمشق منها المدرسة المعظمية وابنية أخرى فى عاصمة دولته دمشق، له كتاب فى العروض وديوان شعر.
ونقلها الفتح بن على البندارى الأصفهانى نثرا بين 620 هـ وأتم الترجمة فى 621 هـ، وهى الترجمة العربية الوحيدة للشاهنامه، وتم تحقيقها على خمس مخطوطات بواسطة عبد الوهاب عزام أحد أبرز المفكرين العرب فى القرن العشرين، فقد كان أستاذًا وأديبًا وكاتبًا ومفكرًا وشاعرًا ومترجمًا وسياسيًا، وتم توزيع تلك المخطوطات الخمسة فى برلين، وأخرى فى كمبرج، ونسختين فى طوب قبوسراى، والخامسة فى مكتبة كوبرلي، وأعتمد نسخة برلين الأصل، كونها أتم النسخ، وطبعت فى مجلدين بالقاهرة عام 1350 هـ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة