قال رئيس تحرير صحيفة الخليج الكويتية أحمد إسماعيل بهبهانى، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى حل ضيفا عزيزا على أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد، وولى العهد الشيخ مشعل الأحمد، فى زيارة رسمية إلى دولة الكويت خلال الأيام الماضية.
وألمح بهبهانى فى مقال اليوم الاثنين، بعنوان "الرئيس السيسى يصنع مستقبل مصر " إلى أن ما زاد من سعادتنا وابتهاجنا هو طبيعة الود والمحبة التى اتسمت بها لقاءات قيادتى البلدين، وذلك ما عكسه تصريحات المسؤولين المصريين عن الكويت وقيادتها السياسية، والإشادة الدائمة بالدور الكويتى فى مساندة مصر، وهو أمر ليس غريبا على شعب مصر الشقيقة، فهم أهل الوفاء الذين يحفظون لأشقائهم مكانهم ومكانتهم، كما أنه ليس غريبا هذا التواصل الحميم بين الشعبين الشقيقين اللذين امتزجت دماء شهدائهما دفاعا عن تراب البلدين، ويعلمان تمام العلم أنه لا غنى لأحدهما عن الآخر، وأن التعاون والتكامل بينهما، تحتمه أواصر القربى والدين والعروبة والتاريخ المشترك بينهما.
وأضاف أننا رأينا فى الرئيس السيسى نموذجا للقائد؛ فهو صاحب رؤية ثاقبة، ونظرة شمولية، وإحاطة دقيقة بكل قضايا مصر ومشكلاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فضلا على إحاطته بقضايا أمته العربية، والدور المناط بمصر فى ضمان استقرار المنطقة برمتها.
وتابع أنه تعددت زياراتى لمصر - بحكم الحب والتقدير لها، وبحكم أن لى علاقات وطيدة مع كثير من أبناء شعبها - وفى كل مرة كنت ألمس وأرى ما لا تخطئه أى عين؛ فقد استعادت مصر عافيتها، واستردت ريادتها العربية.. لقد عادت مصر إلى موقعها الطبيعى، ووحد الرئيس السيسى المصريين خلفه فى معركة التنمية والبناء وتحقيق الإنجازات فى كل المجالات؛ السياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية، وحافظ على أمن الكنانة واستقرارها، وعمل بلا كلل ولا ملل،
وأعاد عجلة الإنتاج إلى الدوران، بعد أن تعطلت طويلا وكاد العطب يصيبها من كثرة جمودها وتوقفها.
وشدد بهبانى على أنه تأكد للجميع أن مصر تشهد فى عهد الرئيس السيسى طفرة تنموية ونهضة حضارية غير مسبوقة، تبعث على الفخر والاعتزاز، وتفتح آفاقا جديدة فى التعاون الاقتصادى المشترك بين الكويت ومصر؛ فهناك محور التنمية فى قناة السويس، والعاصمة الإدارية الجديدة، وغيرهما من المشروعات العملاقة التى تضمن فرصا استثمارية وتنموية للكويتيين فى مصر.
وأشار الكاتب الكويتى إلى أن هناك فى دولة الكويت رؤية 2035 التى تفتح الآفاق واسعة أمام الراغبين فى الاستثمار فى الكويت وتبادل الخبرات للخروج بأفضل ما يفيد البلدين ويضعهما فى الصدارة من طريق البناء والازدهار.
وأكد إننا نرى أن الإنجاز الأكبر للقيادة المصرية هو توحيد المصريين تحت راية واحدة، فقد أصبح الجميع على قلب رجل واحد.. وتلك هى الروح التى ينبغى أن تعود وتسود، بعد سنوات عجاف أعقبت ثورة الخامس والعشرين من يناير.
وقال الكاتب الكويتى: "إننا على يقين أن مصر فى عهد الرئيس السيسى ستبقى موصولة بقوة بأشقائها فى الخليج والمنطقة العربية كلها، وأنها ستواصل - بعد أن أتمت ترتيب البيت من الداخل - القيام بدورها الرائد تجاه إخوانها وباليقين نفسه نؤكد أن دول مجلس التعاون ستظل باقية على عهدها تجاه شقيقتها الكبرى مصر، ولن تتخلى يوما عنها، وستواصل مساندتها، إيمانا منها بأن المستقبل مشترك والمصير واحد، كما كنا دائما، وكما ينبغى أن نبقى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة