تكشف الإمبراطورية الرومانية باستمرار آثارًا جديدة فى روما، حيث يفتح قصر دوموس أوريا، قصر نيرون السابق غرفًا جديدة عندما يتم التنقيب عنه، كما كشفت الحفريات في سيرك ماكسيموس وهي حلبة رومانية قديمة لسباق عربات الخيل في مدينة روما، عن متاجر تحت الأرض، وتم افتتاح دوموس ترانستوريا قصر نيرون الآخر للجمهور
إنها ليست فقط مناطق الجذب الشهيرة في المدينة التي تكشف عن مفاجآت جديدة فمنذ شهور أصبح من الممكن لأول مرة منذ قرون السير على جدران أورليان، التي بنيت في القرن الثالث وتوسعت في عام 401 ميلادية.
تقول خبيرة الآثار الرومانية أنتونيلا جاليتو لموقع ناشيونال جيوجرافيك : "هناك الكولوسيوم في روما ، وكذلك جدران أورليان وأشجار الصنوبر الطويلة لحدائق بورجيزي على الجانب الآخر، الجدران تروى قصصا عن إنقاذ روما مرات لا تحصى ضد الغزو ، وكيف أقام فنانو القرن التاسع عشر ورش عمل في الأبراج ، وكيف أقام فنانو القرن العشرين ورش عمل في أبراج الجدران التى تحيط روما".
وقد بنى الامبراطور الرومانى أورليان خط أسوار المدينة أو جدران أورليان بين عامي 271 ، و275 في روما خلال فترة وقد حل محل سور سيرفيان السابق الذي بني خلال القرن الرابع قبل الميلاد.
استمرت الأسوار الأوريليانية أو جدران أورليان كوسيلة للدفاع عسكري كبير لمدينة روما حتى 20 سبتمبر 1870، حيث حددت الجدران أيضًا حدود مدينة روما حتى القرن التاسع عشر.
وقد كان بناء أورليان للجدران كإجراء طارئ رد فعل على الغزو البربري عام 270 ميلادية؛ حيث يذكر المؤرخ الإيطالى أوريليوس فيكتور أن المشروع كان يهدف إلى التخفيف من ضعف المدينة.
وربما كان القصد من ذلك أيضًا إرسال إشارة سياسية بأن أوريليان يثق في أن شعب روما سيظل مواليًا له، بالإضافة إلى أنه بمثابة إعلان عام عن سيطرة الإمبراطور القوية على السلطة، وقد كان تشييد الجدران إلى حد بعيد أكبر مشروع بناء حدث في روما لعقود عديدة ، وبناؤها بمثابة دليل على استمرار قوة روما.
جدران أورليان
الجدران من الداخل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة