حكمت الملكة أماني ريناس مملكة كوش من 40 قبل الميلاد إلى 10 قبل الميلاد، التي تُعرف الآن بالسودان، عندما غزا الإمبراطور الروماني أغسطس مصر المجاورة في 30 قبل الميلاد - مع خطط لغزو كوش في المرة القادمة – غير أن أماني ريناس شنت هجومًا مفاجئًا على الرومان.
قادت أمانى ريناس جيشًا قوامه 30000 مقاتل من الخطوط الأمامية ونجحت في الاستيلاء على ثلاث مدن خاضعة للحكم الروماني، لكن لم يمض وقت طويل قبل أن تنتقم روما، فغزت كوش، ودمرت عاصمة المملكة وباعت الآلاف في أسواق العبودية، وبعد سنوات من القتال المرير وخسائر كبيرة في الأرواح على كلا الجانبين، بدأت المفاوضات لإنهاء الحرب في 24 قبل الميلاد، وبلغت ذروتها في معاهدة سلام بعد خمس سنوات من بدء القتال لأول مرة وفقا لموقع لايف ساينس.
وأمر بترونيوس القائد الرومانى بمطاردة أماني ريناس لكنه أدرك أن هذه الملكة صعبة المراس فقرر إقامة مفاوضات سلام معها، وأبرمت اتفاقية سلام معها في جزيرة ساموس عام 20 قبل الميلاد وكان من أهم البنود أن أبريم هي نقطة الحدود الأولي لمملكة أماني ريناس، وأن هناك منطقة عازلة بين المملكتين وهي منطقة الـ12 ميل من قرية القصر خلف الشلال الأول وحتي المحرقة، وظلت اتفاقية السلام معمولا بها حتي نهاية القرن الثالث الميلادي، وقد توفيت أماني ريناس عام 10 ميلادية ودفنت في مقبرة بشمال السودان.
كان يرافق اسمها لقبي قوري وكنداكي أي الملكة والحاكم وهي زوجة الملك النوبي ترتيقاس وأنجبت منه الأمير النوبي أكينيداد، وظلت زوجة لا تحكم حتي توفي زوجها وبعدها قادت بلاد النوبة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة