احتفت القمة العالمية للحكومات 2022 بدولة الإمارات، بمسيرة جراح القلب العالمي البروفيسور مجدي يعقوب، الملقب بـ"ملك القلوب" وإنجازاته العلمية والإنسانية الملهمة.
وفي جلسة حوارية ضمن فعاليات منتدى الصحة العالمي، سرد البروفيسور السير مجدي يعقوب زميل كلية الجراحين الملكية في لندن، مسيرة نجاحه التي حققها عبر سنوات طوال، قضاها في خدمة مرضى القلب، وتأسيس مركزه المتخصص في محافظة أسوان لاستقبال حالات من جميع أرجاء العالم، خصوصاً المرضى من الأطفال، والاستعدادات النهائية التي يقوم بها لافتتاح مركز عالمي آخر في العاصمة المصرية القاهرة.
وقال مجدي يعقوب، إن حياته المهنية مليئة بالعزيمة والإصرار والمثابرة وحب العمل، وإن وفاة عمته الشابة بمرض قلبي، أثرت في حياته منذ الصغر، وقرر في وقتها أن يكون طبيب قلب.
وذكر، أنه وُلد في السادس عشر من نوفمبر عام 1935، في مركز بلبيس التابع لمحافظة الشرقية في دلتا مصر،وأن والده الدكتور حبيب يعقوب كان جراحاً شهيراً، وقد دار بينهما حوار منذ الصغر وقال لوالدهإنه سيكون مثله جراحاً مختصاً بالقلب.
وأفاد بأنه عندما سافر لاستكمال دراسته في لندن، لم يدّخر جهداً لتعلم الكثير من الأمور التي كانت جديدة عليه، وأنه استطاع وهو في عمر الـ 26، أن يكون المساعد الأول للبروفيسور العالمي راسل بروك، وهذا الأمر يعتبر أول إنجازاته في مسيرته العملية.
وقال إنه ما زال يفكر في كل عملية قلب يقوم بها لمريض، وهذا الأمر يشغل باله في كل ليلة تسبقها جراحات،وإنه يحضّر للعمليات في ذهنه، إلى أن ينتهي من إجرائها ويطمأن على تعافي مريضه.
وأفاد بأنه أجرى نحو 30 ألف عملية قلب خلال مسيرته المهنية، ونحو 3 آلاف عملية زراعة قلب، 60% منها لأطفال، وأن هناك أموراً إنسانية كثيرة تحكم عملية الزراعة واختيار حالة عن أخرى، مشيراً إلى وجود نحو 200 شخص على قوائم الانتظار لأشخاص يستحقون إجراء عملية زراعة قلب وينتظرون متبرعين.
ووجه البروفيسور العالمي مجدي يعقوب أو كما يطلق عليه "ملك القلوب" رسالة لكافة الشباب ليكونوا أشخاصاً فاعلين وناجحين في مجتمعهم وفي مجال تخصصهم، وهذه الرسالة تتضمن ثلاثة عناصر أساسية، تتعلق الأولى بـالتواضع وأهميته في تحصيل العلم وكسب حب الناس، والعنصر الثاني المثابرة وعدم الاستسلام والانحراف عن المسار الذي حدده لنفسه، وثالثاً: الشغف وحب التخصص والإيمان به والعطاء له.
وتحدث البروفيسور مجدي يعقوب عن العديد من المبادرات الإنسانية والإسهامات التي قام ويقوم بها، من بينها استقطاب أكثر من 70 عالماً وطبيباً إلى مؤسسة "سلسلة الأمل" للمشاركة في جراحات زراعة القلب للأطفال، واختياره عام 2000 للفوز بجائزة الشعب في بريطانيا، وإنشاء "مؤسسة مجدي يعقوب للقلب" الداعمة لمركز أسوان للقلب الذي تم افتتاحه عام 2009.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة