كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة كالجاري بكندا أن الأطفال الذين يُسمح لهم بمشاهدة التلفزيون ولعب ألعاب الفيديو بكثرة هم أكثر عرضة للتصرف بشكل سيئ والقيام بسلوكيات خاطئة، والإصابة باضطرابات مثل: القلق والاكتئاب، بحسب جريدة "دايلي ميل" البريطانية.
وأظهر الباحثون، الذين قاموا بمراجعة 87 دراسة حول هذا الموضوع، أن الأطفال الذين أبلغوا عن قضاء وقت أطول أمام الشاشات كانوا أكثر عرضة لإظهار القلق أو الاكتئاب، كما كانوا أكثر عرضة للمعاناة من نوبات من العدوانية أو عدم الانتباه، وهما علامتان على السلوك الخارجي.ولم يحدد الباحثون المخاطر بدقة، ولم يحددوا أيضاً عدد ساعات مشاهدة الأطفال في التلفاز.
وأشار المؤلف الرئيسي الدكتور شيري ماديجان وزملاؤه إلى أن الوقت الذي يقضيه أمام الشاشة في حد ذاته قد لا يكون حافزًا للمشكلات السلوكية.بدلاً من ذلك، قد يؤدي عرض محتوى غير لائق أو عنيف إلى سلوك عدواني، في حين أن الانسحاب الاجتماعي أو اضطراب النوم يمكن أن يؤدي إلى القلق والاكتئاب.
وبحسب هيئة الصحة البريطانية يقضي الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 16 عامًا في المملكة المتحدة 6.3 ساعات في المتوسط يوميًا في النظر إلى الشاشات.
ونصحت الإرشادات العالمية أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين يجب أن يتجنبوا الشاشات تمامًا، بينما يجب على من تتراوح أعمارهم بين عامين وخمسة أعوام الاحتفاظ بها أقل من ساعة واحدة يوميًا.
تضمنت المراجعة بيانات عن ما يقرب من 160.000 طفل من جميع أنحاء العالم تبلغ أعمارهم 12 عامًا أو أقل.
قال الباحثون: "على الرغم من أن أحجام التأثير الموجودة في هذه الدراسة كانت صغيرة، إلا أن عواقب وقت الشاشة على مستوى السكان من المحتمل أن تكون ذات مغزى".
كشف الفريق عن وجود صلة أقوى بين الوقت الذي تقضيه أمام الشاشات ومشاكل القلق والاكتئاب لدى الأولاد مقارنة بالبنات، وزعموا أن هذا قد يرجع إلى الأولاد الذين لديهم استخدام أعلى للشاشة ومشاكل سلوكية أكثر من الفتيات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة