قررت الدائرة 4 إرهاب المنعقدة بطرة، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربينى، وعضوية المستشارين عصام أبو العلا وغريب عزت، اليوم الأربعاء، تأجيل محاكمة 22 شخصا، بينهم 10 محبوسين، لاتهامهم بالانضمام لجماعة إرهابية تعتنق أفكار تنظيم داعش الإرهابي بمنطقة العمرانية، فى القضية المعروفة إعلاميا بـ"داعش العمرانية"، لجلسة 16 مايو للمرافعة.
وخلال الجلسة، قال ممثل النيابة خلال مرافعته: "بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله الذي خاطب عباده في كتابه الكريم "وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ" صدق الله العظيم... وهو من خاطب نبيه قائلا "فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ۖ إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ ۗ وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الْإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا ۖ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنسَانَ كَفُورٌ".
وتابع: هذا خطاب الله لخلقه يعرفهم أنه من خلق الإنسان وشرع الأديان ومنح الحرية لخلقه في الإيمان واختص وحده بالحساب، ولكننا اليوم في عجب أمام وقائع تخالف الفهم الصحيح للدين امام حلقة من حلقات الإرهاب الأسود ذلك الإرهاب الفكري والعقائدي الذي يطل علينا بمقتل هذا واصابة ذاك، ونسمع فيه صوت الرصاص يخترق الأجساد لتسكت فيها صوت الحياة.
وتابع ممثل النيابة: نستهل وقائع الدعوى من منبع الفساد والافساد، شجرة خبيثة ما لها من قرار كل ما لها هو تنفيذ التكليفات، ألقى بذورها المتوفى اشرف عطية مؤسس جماعة من جماعات الشر والهلاك، انجذب إليه المتهمون من الأول حتى 13 بأمر الإحالة ولسانه سأصدر لهم التكليفات وانهمك في كتابة دستور خليته الفتاك وادعى لتابعيه انه جهاد واجب السداد.
واستكمل: خرج المتهم الثالث سمعا وطاعة ورصد 40 يوما مقدم شرطة ووضع الخطة وتخيل التنفيذ ثم أتى بجنود إبليس الرابع والخامس والسادس فلتأتوا بأسلحتكم وتمطروه بالرصاص ووافقوا فهم على العهد والوعد ماضون وتتبعوه حتى كان في مرمى أسلحتهم وعاجلوه بطلقة كادت ان تسكن في قلب الوطن إلا ان الله أنقذه.
وأشار ممثل النيابة: ضلالا من بعد ضلال وفسادا من بعد افساد، توفى أشرف القزاز قتل في أحد المواجهات الأمنية "عليه من الله ما يستحق" أتى بالمتهم الأول وكلفه بتكوين خلية عنقودية يتولى ولاياتها، وطاف بعقل المتهم الأول أن يكون أميرا للجماعة.
واستكمل ممثل النيابة: المتهم الأول جلس يفكر في عملية يهز بها كبرياء الشرطة المصرية، له من الأعوان محبوسون فكر في تهريب أحدهم، حيث حاول تهريب صديق له حال عرضه على المحكمة المختصة، وجمع أعضاء خليته وذكرهم أنه قائدهم وكلف المتهمين أرقام 13 و 14 و15 بأمر الإحالة أن يرصدوا سيارات الترحيلات وانطلق جنوده يرصدون السيارة تلو الأخرى واختص الأول والثالث عشر والخامس عشر يطلقون الرصاص على سيارة الترحيلات ويوم التنفيذ فشلوا كعادتهم لتواجد الابطال رجال الشرطة الأخيار، وكلف المتهم الأول عناصر خليته برصد أمين شرطة لقتله بمديرية أمن الجيزة.
ووجه ممثل النيابة حديثه للمحكمة قائلا: أفكارها قائمة على تكفير الحاكم ووجوب قتاله بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية وكذا تكفير العاملين بالشرطة والقوات المسلحة والمسيحيين واستحلال اموالهم، وأما عن أغراضها فهو اسقاط الدولة المصرية وقرر الشاهد الأول اتجاه غرض الجماعة لتعطيل العمل بالدستور ومنع السلطات العامة من ممارسة أعمالها.. وفيما قرر الشاهد الأول أن التنظيم يسعى لتحقيق أهدافه بتنفيذ عمليات عدائية بحق المسيحيين، وتأكدت على لسان المتهمين بعد إقرارهم وقناعتهم بأفكار هذا التنظيم، وأقر المتهم الأول أن اعتنق أفكارا متطرفة استحلال أموال المسيحيين والشروع في قتل ضباط الشرطة والجيش تنفيذا لغرض ارهابي، وأقر المتهم الخامس محمد حسن حال استجوابه بمشاركته في تجمهر جماعة الإخوان بميدان النهضة برفقة المتهم السادس وربطوا بها حينها علاقة صداقة وبدأوا في التفكير في ارتكاب العمليات العدائية ضد الدولة، وأنه والمتهم الرابع أعدا سلاحين وذخائر، ونفاذا للاتفاق الجنائي توجه رفقة المتهمين الثالث والرابع الي محيط مطلع الطريق الدائري بمنطقة الكونيسة في الجيزة لرصد ضابط شرطة.
واختتم ممثل النيابة مرافعته موجها حديثه لهيئة المحكمة: نطالبكم برقاب هؤلاء، انطقوا الحق بصوت عال حتى يسمع آذان من به صمم... وطالب بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين.
وخلال الجلسات السابقة، تلا ممثل النيابة العامة أمر إحالة المتهمين، وجاء فيه: المتهم الأول تولى قيادة جماعة إرهابية وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، بان تولى تأسيس خلية تدعو للخروج على الحكم والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة واستباحه دماء المسيحيين وكان الإرهاب من الوسائل التى تستخدمها الجماعة لتحقيق أغراضها.
ووجهت النيابة العامة للمتهمين فى القضية رقم 3107 لسنة 2020، جنايات العمرانية، والمقيدة برقم 182 لسنة 2017، جنايات أمن دولة للمتهم "ه. ع" محبوس، أنه خلال الفترة من عام 2015 وحتى 7 سبتمبر 2019، تولى قيادة جماعة إرهابية، ووجهت للمتهمين من 2 وحتى الـ 18 تهم الانضمام لجماعة إرهابية، والشروع فى قتل ضباط وأفراد شرطة وتخريب ممتلكات عامة ، وحيازة أسلحة نارية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة