نشر الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، مقالا عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك تحت عنوان "مصر الكبيرة التي أعرفها" قال فيه :"مصر الكبيرة التي أعرفها هي الحضن الدافئ لأبنائها جميعا، بل ولقاصديها ومحبيها وطالبي نجدتها ".
وأضاف جمعة :"مصر الكبيرة هي التي يقف أبناؤها صفا واحدا وقت الشدائد ، هي التي تعطي ويعطي أبناؤها الشرفاء بلا حساب ، وكأنهم لا يخشون الفقر ، هم أصحاب العواطف الجياشة والنفوس الحانية الصافية ، هم كالأشعريين إذا نزلت بهم شدة اقتسموها ، واحتمل غنيُّهم فقيرَهم وقويُّهم ضعيفَهم ، لا يبت لهم أحد على طوى ، يسعفون مريضهم ، ويحفظون للأموات حرمتهم وللأحياء مكانتهم ، وهم على الجملة شعب أصيل كالمعدن الذي لا يصدأ أبدا ، وإن أصابه بعض الغبار المتطاير فسرعان ما ينجلي عنه ويعود معدنه النقي ذهبا خالصا صافيا".
وتابع جمعة: "لكم كنت أؤكد في مجالسي العامة والخاصة أنه ما عمل أحد لصالح وطنه فخاب أبدا أو خسر ، وإن تحمل في سبيل ذلك ما تحمل ، وما عمل أحد ضد وطنه وربح، وإن جمع في سبيل ذلك من المال أو الشهرة الزائفة ما جمع ، وفي كل يوم تترسخ لدي هذه المقولات قناعة راسخة رسوخ يقيني الإيماني ، فالعمل والعطاء للأوطان من صميم مقاصد الأديان ، وتلك مقولة أخرى نرددها وسنظل نرددها حتى تصير لدى شبابنا ونشئنا بمثابة البدهيات، و إذا كانوا يقولون: "وقت الأزمات تظهر معادن الناس" ، فباطمئنان وثقة ويقين أؤكد أن الشعب المصري نسيج واحد أصيل جد أصيل ، كريم جد كريم ، وفيّ جد وفيّ .
واختتم وزير الأوقاف قائلا: "شكري وتقديري لكل من غمرني بفضله وكرمه عزاء أو مواساة ، فوالله ما رأيت منكم جميعا أهلي وأحبابي وأصدقائي وزملائي ومن عرفت ومن لم أكن أعرف إلا خيرا ، وما رأيت بكم إلا خيرا ، وما ظننت بكم إلا خيرا ، وما خيب الله سبحانه ظني فيكم ولا بكم أبدا ، فشكرا لكم جميعا ، وحفظ الله مصرنا العزيزة وشعبها الأصيل شعبا كريمًا ومعدنا أصيلا ونفوسا سمحة نقية راقية ومفعمة بالإنسانية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة