انضمت إيطاليا إلى دول أخرى قررت الإعلان عن نقل السفارة من العاصمة الأوكرانية كييف إلى مدينة لفيف، القريبة من الحدود البولندية غربي البلاد.
وأشارت وزارة الخارجية الإيطالية في مذكرة، اليوم الثلاثاء، إلى أنه "بسبب تدهور الوضع الأمني في كييف وما يترتب على ذلك من استحالة ضمان التشغيل الكامل، يتم نقل السفارة الإيطالية من العاصمة إلى لفيف لمواصلة أداء مهامها، مثل السفارات الأخرى التي انتقلت منها بالفعل"، وفقا لوكالة "آكى" الإيطالية.
وأشار رئيس الوزراء الإيطالى، ماريو دراجى، إلى أن الخيارات التي اتخذتها روسيا، تجبرنا على اتخاذ خيارات لم يكن من الممكن تصورها حتى قبل بضعة أشهر،حسبما نقلت صحيفة "المساجيرو" الإيطالية.
وكان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قد أعلن قبل يومين وضع "قوة الردع" لجيش بلاده فى حالة تأهب.
ورأى دراجى، مخاطبا الثلاثاء مجلس الشيوخ الإيطالى، أن الرد "ينبغى أن يكون حازمًا وسريعًا وموحدًا"، محذرا من أن "التسامح فى حرب عدوانية سيعني تعريض الأمن والسلام فى أوروبا للخطر بشكل لا رجعة فيه. ولا يمكننا السماح بحدوث ذلك".
وكان دراجى قال إنه فى الوقت الراهن: "لا توجد مؤشرات على انقطاع إمدادات الغاز الطبيعى القادم من روسيا، والذى يشكل 40% من حجم الاستهلاك المحلى، وفقا لوكالة "آكى" الإيطالية.
وأضاف، مخاطبا مجلس الشيوخ الإيطالى الثلاثاء: "لكن من المهم تقييم أى احتمال بالنظر إلى مخاطر الانتقام واحتمال تشديد العقوبات الاوروبية بشكل أكبر على موسكو".
وأوضح رئيس الوزراء: "إيطاليا تستورد حوالى 95% من الغاز الذى تستهلكه ويأتى أكثر من 40% من روسيا. على المدى القصير حتى انقطاع كامل لتدفقات الغاز من روسيا ابتداء من الأسبوع المقبل لن يسبب مشاكل"، معلنا أن بلاده لا يزال لديها 2.5 مليار متر مكعب من احتياطات الغاز فى المخازن، متوقعا انخفاضا كبيرا فى الاستهلاك بالمنازل مع درجات حرارة أكثر اعتدالًا.
وقال دراجى: "توقعاتنا هى أننا سنكون قادرين على استيعاب أى طلب ذروة من خلال الأحجام في التخزين وقدرات استيراد أخرى. ومع ذلك وبغياب الإمدادات من روسيا، فإن الوضع فى الشتاء المقبل قد يصبح أكثر تعقيدًا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة