تستمر قضية الطفل ريان العالق فى البئر منذ ثلاثة أيام، وبينما تحاول آلات الإنقاذ وفرق الطوارئ انتشاله، يرفع العالم وفي مقدمته أهل المغرب والدول العربية أكفهم إلى الله لإخراجه من الجب سالما معافى؛ الكل يسلك طريقا يحاول من خلاله المساعدة، ومن بين من تفاعلوا مع قضية الطفل ريان، الشاعر والدبلوماسى الموريتانى سيدى ولد أمجاد، الذى نظم قصيدة بعنوان: "خواطر شعرية حول محنة الطفل المغربى ريان".
وجاء فى القصدية التى نشرتها وكالة "هسبريس" المغربية.
أناجيك يا منان ريان نجه ** ففي الحفرة الظلماء أرنو لوجهه
صغير بهذا الجب قد تاه خطوه ** فحوصر تحت الترب في ضيق نهجه
وليس له إلاك رباه رحمة ** وأوسع باب كي يعود لفجه
وحيد مضى يهفو إلى حضن أمه ** وأحلامه العذراء أطياف برجه
تعثر والآهات تعصر قلبه ** ولا شيء إلا الصمت في ليل أوجه
ينادي أبي اعذرني تأخرت عنكم ** ضللت طريق البيت من بعد حجه
ولكن لطف الله أقوى من الدجى ** ومن ضيق هذا الكرب من كل رجه
ومن بعد هذا العسر يسر فأبشروا ** بني المغرب الأقصى الكرام بخرجه
نفرتم خفافا بل ثقالا جميعكم ** لبسمة طفل حوصرت تحت درجه
ولا غرو إن كنتم أعزاء إنها ** شهامة من في الدار تزهو كمرجه
أريان لا تحزن فذا الكون شاهد ** بأنك بدر في غيابات موجه
أخا يونس إني رأيتك واقفا ** تحدث معنى الصبر عن سر نضجه
لكل جواد كبوة غير أنها ** بضحكة ريان ستعلو بسرجه
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة