أحمد إبراهيم الشريف

رؤية جديدة لـ مكانة النقد.. التابع يتقدم

السبت، 05 فبراير 2022 02:34 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يمكن بسهولة الحديث عن جوانب جيدة جدا فى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ 53 المقام حاليا فى مركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، ومن هذه الجوانب ما يتلق بالتنظيم وأخرى تتعلق بالحضور وثالثة تتعلق بالفعاليات، لكن إضافة إلى ذلك أعجبتنى لقطة مهمة متعلقة بجوائز المعرض.
 
كانت جوائز المعرض فى هذه الدورة مستحقة برأى الكثير ممن التقيتهم، البعض كان فرحا للكتب الفائزة، والبعض الآخر كان فرحا للأشخاص الفائزين حتى لو لم يطلع على عملهم الفائز، لكن استوقفتنى الجائزة المتعلقة بـ "جائزة الكتاب الأول فرع الإبداع الأدبى" حيث فاز بها كتاب نقدى هو "البناء السردى فى روايات سعد مكاوى" للكاتبة سماح الوكيل، والصادر عن المجلس الأعلى للثقافة.
 
وهنا وجبت الإشارة إلى شجاعة اللجنة التى اختارت الكتاب والمتمثلة فى الكاتب علاء عبد الهادى، رئيس تحرير أخبار الأدب، والناقد مصطفى عبد الله، والكاتب الروائى أدهم العبودى، وأشير إلى شجاعتهم لأننى عندما سمعت اسم الكتاب الفائز توقعت أن يحدث بعدها جدل بسبب أن الكتاب ينتمى إلى فن النقد الأدبى، وهناك عدد كبير من المثقفين – للأسف - لا يدخلون النقد فى دائرة الإبداع المعروفة التى تضم فنون (الشعر والسرد) بتنوعاتهما، ولكن لم يحدث ذلك وهو ما أكد لى أن الحدة التى كانت ملصقة بالمفاهيم الأدبية قد أفسحت الباب واسعا للتجاور والتحاور بين الفنون.
 
إن اعتبار النقد نصا إبداعيا من شأنه أن يمد حركة النقد الأدبى والفنى بروح حماسية مهمة سيظهر أثرها بصورة كبيرة على مستقبل النقد الذى يشتكى بعض الكتاب من أنه متأخر خطوات عن متابعة الحركة الكتابية، وإن كنت لا أرى فى ذلك مشكلة وأعتقد أنه من الطبيعى ألا يحيط النقد بالنص الخيالى فهو أسبق بالتأكيد.
 
المهم أن النظر إلى النقد بكونه إبداعا يعنى أن ذلك الموصوم بكونه "تابعا" قد صار يتقدم الصفوف ويحظى بالمكانة اللائقة به.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة