** النقشبندى قلد أغانيها ودعاها لمنزله بطنطا
تمر اليوم الخميس الذكرى الـ 47 لوفاة كوكب الشرق وسيدة الغناء العربى أم كلثوم، والتى توفيت في مثل هذا اليوم 3 فبراير عام 1975م، عن عمر يناهز 76 عاماً، وشُيع جثمانها من مسجد عمر مكرم، في جنازةٍ مهيبة.
لم تكن كوكب الشرق أم كلثوم، منغلقة على نفسها في الفن والغناء، وإنما كانت متعددة العلاقات بعدد من النجوم خارج الوسط الفني مثل رجال الدين وقراء القرآن الكريم والمبتهلين، منهم من كانت تلتقيهم بشكل مباشر ودائم، ومنهم من لم تلتقهم غير أنهم كانوا كغيرهم من الملايين في مصر والوطن العربي يحبون الاستماع إلى كوكب الشرق أم كلثوم.
من بين الذين عشقوا صوت كوكب الشرق وكانوا على علاقة صداقة بها المبتهل الشيخ سيد النقشبندي الذى كان يقلدها ويغني أغانيها، وهو ما رواه سيد شحاتة النقشبندى، حفيد الشيخ سيد النقشبندى، فى حوار سابق لـ "اليوم السابع"، حيث أكد أن جده كان يحب أم كلثوم جدا و كان يقلدها وهو شاب ويغنى أغانيها وخاصة رباعيات الخيام، وولد الهدى، وبعد شهرته جاءت أم كلثوم فى زيارة لطنطا، وقابلها جدى فى غرفة الإمام بمسجد السيد البدوى وزارت كوكب الشرق مقام السيد البدوى ومقام سيدى عبدالمتعال، ودعاها الشيخ سيد النقشبندي لزيارة أسرته فى البيت.
كوكب الشرق مع النقشبندي
وتابع حفيد النقشبندي قائلاً: "كانت أمى تحب كوكب الشرق جدا وتغنى أغانيها لأنها كانت تتمتع بصوت جميل، وجاءت أم كلثوم إلى البيت واستقبلها أبناء الشيخ سيد النقشبندي وزوجته استقبالا حارا".
كما كانت كوكب الشرق على علاقة وطيدة بالشيخ محمد رفعت، غير أن هذه العلاقة انقطعت قبل وفاته بفترة قصيرة، حيث روى أن أم كلثوم غضبت من الشيخ بسبب وشاية موظف بالإذاعة زعم أن الشيخ رفعت طلب أن يحصل على ثلاثة أضعاف أجر أم كلثوم وإلا انقطع عن التلاوة، فصدقت أم كلثوم الوشاية وقطعت صلتها على الفور بالشيخ، وفور علمها بكذبه قررت الذهاب إلى منزل الشيخ لتعتذر ولكنها فوجئت بوفاته".
كوكب الشرق مع المبتهل الشيخ سيد النقشبندي
الشيخ مصطفى إسماعيل، أحد أبرز أصدقاء كوكب الشرق من خارج الوسط الفني والغنائي، وحكى الشيخ ذلك فى حوار تليفزيونى قائلاً: "أول مرة ألتقى أم كلثوم.. كنت سهران فى سرايا رأس التين وقالوا أم كلثوم بتغني فى النزهة، وبعدما انتهيت ذهبنا لنستمع إليها، وأثناء دخولنا الحفل الناس هللت وهتفت باسمى... والست بعد ما خلصت انزعجت وقالت كان فيه إيه فقالوا لها الناس هللت لقدوم الشيخ مصطفى إسماعيل، فطلبت لقائى".
ويضيف الشيخ مصطفى إسماعيل: " جلست معها وأخذنا نتحدث معا وكانت لطيفة جدا حتى أنها قالت لى هل سمعت آخر نكتة فقلت لها نسمع ، فقالت:" كان هناك شيخ يقرأ فى سرايا وكل فترة يأتون إليه بكوب من اللبن، والشيخ يقول فى نفسه مفيش جاتوه أو أى لقمة، ثم مع آخر كوب لبن قال للسفرجى ادخل يا ابنى قل للست هتفطموا الشيخ محمد امتى؟".
وتابع الشيخ مصطفى إسماعيل حديثه عن علاقته بكوكب الشرق أم كلثوم: "كانت الست لما تشوفنى تقولى يا شيخنا أو يا استاذنا أنا بنبسط منك جدا"، مضيفا كانت تقولى لى أين تعلمت الموسيقى فأقول لها أنا عمرى ما تعلمت الموسيقى وعمرى ما مسكت عود أو بيانو ولكن هذا من عند الله فكانت ترد وتقول ونعم بالله".
الشيخ مصطفى إسماعيل مع كوكب الشرق خلال وضع حجر أساس لدار أم كلثوم للخير
وعن آخر لقاء جمعه بكوكب الشرق أم كلثوم قبل وفاتها فى مثل هذا اليوم 3 فبراير عام 1975، قال الشيخ مصطفى إسماعيل: "آخر مرة شوفتها كانت فى الإذاعة كانت فى طريقها لتسجيل بروفة وكنت قد انتهيت أنا من تسجيل، فالتقينا فى إحدى طرقات الإذاعة فقلت لها أنا سعيد جدا فضحكت كثيرا وطلبت منى أن أحضر بروفة أغنيتها وبالفعل حضرتها وبعدها سألتنى عن رأيى فقلت لها مفيش كدا أبدا".
ومن بين قراء القرآن الكريم الذين أحبوا صوت أم كلثوم، الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، وروى ذلك في إحدى اللقاءات التليفزيونية قائلاً: "أنا أحب كل صوت جميل، والصوت الجميل بزيادة، أسمعه من سيدة الغناء، كوكب الشرق والغرب، صوت أم كلثوم"
كما أن الشيخ محمد صديق المنشاوى، وصف أم كلثوم قائلاً: "إن في صوتها قوة رقيقة ونغمًا موسيقيًا"، فيما قال عنها الشيخ محمد محمود الطبلاوى، نقيب القراء: "هو فى حد ميحبش الست"؟.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة