أستاذ أدب لـ"قصواء الخلالى": أبوللو ضمت قمما شعريا مثل حافظ إبراهيم وأحمد محرم

الجمعة، 25 فبراير 2022 08:45 م
أستاذ أدب لـ"قصواء الخلالى": أبوللو ضمت قمما شعريا مثل حافظ إبراهيم وأحمد محرم قصواء الخلالى
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور محمود عبدالغفار أستاذ الأدب الحديث والمقارن بكلية الأداب فى جامعة القاهرة، إن الضلع الأساسى فى جماعة أبوللو هو أحمد زكى أبو شادى، وجمع عددا من القمم الشعرية مثل إبراهيم ناجى وعلى محمود طه وحافظ إبراهيم وأحمد شوقى وأحمد محرم.

وأضاف عبدالغفار خلال حواره مع الإعلامية قصواء الخلالى مقدمة برنامج "فى المساء مع قصواء"، على قناة CBC، أن الجماعة انفتحت على شعراء من الوطن العربى، وعندما طُبعت هذه المجلة لم تُدرس فى المدارس المدرسية، لكن وزارة التعليم العراقية كانت تشترى كل أعدادها وتُقرأ على كل طلاب المدارس فى المرحلة الثانوية آنذاك وبالتالى كان لها تأثيرا هائلا فى مسير الاتجاه الرومانسى. 

وتابع، أن هناك عدة أهداف أساسية هى السمو بالشعر العربى وتوجيه جهود الشعراء توجيها شريفا وترك الصراعات النقدية جانبا، كما أن المدرسة كانت مدركة أن الشعراء والمبدعين فى حاجة إلى التكسب لأنهم بشر ولهم التزامات ولا يمكن أن يكون الوقوف على باب الحاكم لمدحه والحصول على دنانير هو كل شيء فى الحياة، وبالتالى استهدفت الجماعة الارتقاء بمستوى الشعراء نفسيا وأدبيا واجتماعيا وصيانة كرامتهم، ودعم جهات التجديد بشكل عام.

وقال الدكتور محمود عبدالغفار أستاذ الأدب الحديث والمقارن بكلية الأداب فى جامعة القاهرة، أن مجلة أبوللو صدرت على مدار 3 سنوات تقريبا وصدر منها 25 عددا، وخُصص منها عددين كبيرين، لأحمد شوقى وحافظ إبراهيم، ونصف هذا العدد لإسماعيل صبرى، وكلهم شعراء كلاسيكيون، ولم يخصص عدد كامل لشاعر من شعراء الاتجاه الرومانسى.

وأضاف عبدالغفار خلال حواره مع الإعلامية قصواء الخلالى، أن المقالات التى كتبت للرد على مهاجمى التجديد الرومانسى استهلكت عددا كبيرا من الصفحات، أى أنهم انشغلوا بالدفاع بدلا من إثبات الوجود، موضحًا أنه درس 41 شاعرا شابا يبحثون عن فرصة فى هذه المجلة، فإنها نشرت 193 قصيدة لهم، بينما نشرت لأحمد أبو شادى وإبراهيم ناجى 85 قصيدة

وتابع، أن التنفيذ الفعلى لموحات وأهداف المجلة التى كان يرجى وينتظر منها اصطدم بالواقع بصعوبات كبيرة، وأصيب أحمد أبو شادى بالاحباط بعد توقف المجلة عن الصدور، لكن ظلت الجماعة والمسمى موجودين وبقت الحركة مستمرة حتى انكسار النموذج الرومانسى عام 1945م مع الحرب العالمية الثانية.

وقال الدكتور محمود عبدالغفار أستاذ الأدب الحديث والمقارن بكلية الأداب فى جامعة القاهرة، أن حركات التجديد فى الأدب بداية من الحركة الكلاسيكية كانت تشهد نوعا من الصراعات تحتاج إلى أفراد لديهم قوة تحافظ على مسار التجديد ويحقق الأهداف المرجوة وهو ما تنبه له أحمد زكى أبو شادى.

وأضاف عبدالغفار خلال حواره مع الإعلامية قصواء الخلالى، أن محاولات التجديد الفردية إذا لم تكن مدعومة بروح وأهداف وجماعة تلتف حول هذه الأهداف من الصعب أن تواصل المسير، وبالتالى نشأت فكرة تكوين جماعة لها أهداف محددة وواضحة

وتابع: "جماعة أبوللو شهدت انضمام كتاب وشعراء توجهاتهم لم تكن رومانسية، وكان ذلك ذكاءً كبيرا من أبو شادى حتى يتفادى شر الحركات المناهضة، فنذكر هنا موقف العقاد وشكرى والمازنى من شعر شوقى والحركة الكلاسيكية كان عنيفا جدا بالمفهوم النقدى وكان هناك وعا من التحطيم المعنوى والأدبى”.

وأردف، أن أحمد شوقى ترأس أول اجتماع لجماعة أبوللو، وبالتالى فقد حقق نوعا من الاحتماء لجماعته، ولن يكون كبار وقمم الكلاسيكية كارهين لها، لأن أحمد شوقى كلاسيكى.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة