صورة جسدت تلاحم النسيج الوطني الواحد بين أقباط ومسلمين محافظة قنا، زار خلالها وفد من منطقة قنا الأزهرية ومديرية الأوقاف مطرانية دشنا للأقباط الأرثوذكس ضمن فعاليات "بيت العيلة"، جاء ذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف واللواء أشرف الداودى محافظ قنا.
ترأس الوفد الشيخ تاج الدين أبوالوفا مدير عام منطقة قنا الأزهرية، والشيخ ماهر جبر وكيل وزارة الأوقاف، حيث كان فى استقبالهم كل من القمص بولس ديمترى ، والقمص ارسانياس ملاوانى وكيلا مطرانية دشنا، وحضر اللقاء حجازى فخرى عمده فاو بحرى وعدد من ممثلى كنائس مركز دشنا والقيادات الشعبية.
أكد الشيخ تاج الدين أبو الوفا فى كلمته أن مصر كانت وستظل بوعد من ربها وطنا آمنا للجميع، وشعبا مباركا كما ذكرها القرآن الكريم والكتاب المقدس، مشيرًا إلى أن بيت العائلة المصرية يمثل تفاهم كبير بين الأزهر والكنيسة، نلتقى فيه بشكل دورى من أجل تحصين مصر والمصريين من الفتن، موضحا أن فكرة "بيت العيلة" وُلدت فى يناير 2011 ، وما زالت فعالياتها مستمرة حتى الآن، من منطلق فهم النص الدينى وبيان سماحته التي تعد من أهم الأمور التى حرص الأزهر الشريف على تعزيزها وترسيخها بين أفراد المجتمع المصري.
وأضاف الشيخ ماهر جبر أن الدين الإسلامى حث على حسن معاملة المسيحين، لافتا إلى أن مصر ستظل دائما، وطنا يتسع للجميع يقبل التعددية ويلتزم الوسطية، ويتمسك بالإنسانية، ولن تفلح محاولات القلة فى بث الفتنة بين أبناء هذا الوطن المحصنين دائما بوعى حقيقي.
من جانبه، أكد القمص أرسانياس ملاوانى إن بيت العائلة المصرية يمثل محبة وتعاون بين المسلمين والمسيحين من منطلق وحدة الوطن وترابط أعضائه، مشيرا إلى أن الله منحنا الدين من أجل التماسك والتعاون، وأن بيت العائلة يعمل بجانب الدولة على حفظ القيم المجتمعية والتقاليد الأخلاقية وتأكيد المواطنة، لافتا إلى أن بيت العائلة رسخ لفكرة المحبة وفهم الآخر، داعيا إلى ضرورة تكثيف فعاليات بيت العائلة المصرية للشباب والإجابة على أسئلتهم ومايدور فى أذهانهم، كذلك اللقاءات بين القساوسة والشيوخ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة