رحل الكاتب الروائي والمترجم خليل حنا تادرس، مساء أمس السبت عن عمر يناهز 83 عاما، بعد صراع مع المرض، ويشيع الجثمان اليوم في تمام الساعة الـ 12 ظهرا من كنيسة الملاك ميخائيل بحي الظاهر.
وخليل حنا تادرس روائي ومترجم ولد بمحافظة بني سويف في 2 يونيو 1939، صدرت له العديد من الأعمال منذ في الخمسينيات من القرن الماضي، منها الروايات العاطفية والترجمات ومؤلفات الأساطير والقوى الخفية، وأثارت أعماله جدلًا كبيرًا في أوقات متعددة.
بدأ حياته الأدبية منذ عام 1958 وظهرت أولى مجموعاته القصصية بعنوان "شيطان الحب"، ثم توالت أعماله الأدبية حتى عام 1994 بلغت مؤلفاته 115 كتابا أعيد طبع أغلبها أكثر من مرة.
وروايته "نشوى والحب" واحدة من أكثر الروايات المثيرة للجدل فى تاريخ الأدب المصرى الحديث، هى رواية الأديب الكبير خليل حنا تادرس، "نشوى والحب التى نشرت عام 1965 وتمت إعادة طباعتها حوالى 20 طبعة، وقد أثارت العديد من الجدل وقت صدورها بسبب جراءة الموضوع الذى تناقشه.
ورواية (نشوى والحب) هى قصة عاطفية طويلة، تروى قصة فتاة متحررة عاطفية تقودها شهواتها إلى حيث لا تدرى، وقد لاقت هذه القصة نجاحا شديدا، كما لاقت النقد باعتبار أن مثل هذه القصص لا تتناسب مع طبيعة المجتمع المصرى الذى يرفض وجود علاقات عاطفية قبل الزواج.
قال الأديب خليل حنا تادرس، فى حوار صحفى سابق، إن "رواية "نشوى والحب"، كانت أغلب أحداثها حقيقية، فأنا أعرفها شخصيا وأبطال القصة معروفون حقيقة وكانت الرواية تحكى عن قصة فتاة من أسرة فقيرة مات والدها وعاشت مع أمها، وكان يوجد ثرى يغويها بالمال وزرع بذور الشر والرغبة فى داخلها وكبرت نشوى والرغبة كبرت معها وأصبحت مشتاقة للحب وتزوجت كثيرا، وكان الحب بالنسبة لها مجرد لعبة وكذلك الرجل جعلته ألعوبة فى يدها وعاشت بكل استهتار وكانت نتيجة استهتارها الموت، وأثناء كتابة تلك الرواية كنت أثار فيها جنسيا وعاطفيا، وكنت أبكى أيضا بسبب المواقف التى واجهتها البطلة، وخاصة عندما احترقت فى نهاية الرواية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة