أخيرا حصلنا على إجازة قانونية للأب في قانون العمل، حتى لو كانت الإجازة يوما واحدا، فاقتربت في تنفيذها للهدف المعنوى، لكننا نقول شكرا و الحمد لله أن لنا في القانون إجازة باسمنا اسمها " إجازة الأبوة"، و رغم أن مقترح الصديق و النائب محمد فريد، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بأن تكون الإجازة أسبوعا متفرقة أو متصلة في حال ولادة الزوجة، وذلك إعمالا بمبدأ المساواة، وحتى يستطيع الأب أن يكون بجوار زوجته وابنه المولود حديثا، ورغم أن ذلك يحدث في الطبيعى، فالزملاء في العمل يقومون بمنح تلك الإجازة من أنفسهم، ولا حاجة فيها لقانون خاص، أو مادة قانونية..
لكن حسنا ما قام به مجلس الشيوخ فوافق على منح الأب يوما واحدا في حال ولادة زوجته، فلذلك و في جميع الأحوال نشكرهم فيما وافقوا عليه، ولعل الإجازة المعنوية الممنوحة أكبر و أضخم من اليوم، بل هي اعتراف بالأب و بأنه شريكا في المسئولية، وفردا من أفراد الأسرة يستحق إجازة باسمه.
إجازة الأبوة التي وافقت عليها الحكومة، تسعدنا و تزيد فينا الأمل بأن نطلب مكتسبات أكبر للأب، فالأب هو رب الأسرة وهو الشخص " الطالع عينه"، وبما أننا في العصر الذهبى للمرأة المصرية بما يتحقق لها من مكاسب، فربما بعد سنوات، سيبدأ عصر مطالبات الرجال بحقوقهم، وحقوق المساواة، والبحث عن عدالة في المساواة مع المرأة، وبما أن مجلس الشيوخ استجاب لتلك الآمال مبكرا، والحكومة وافقت على ذلك التعديل، فنحن في بداية الطريق لنيل المكتسبات المستحقة للرجال و للآباء، ونحن في انتظار الاعتراف الحقيقى والزخم المحقق لعيد الأب، مثله مثل عيد الأم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة