"حبيس غرف العمليات والمنزل لا يرى الشمس أبدا منذ ولادته، رقع جلدية سوداء كبيرة مشعرة تكسو كل الجسم، تهدده حيال تركها أن تتحول إلى بؤر سرطانية، كلما استأصلت ظهرت مرة ثانية"، مرض نادر أصاب الطفل عمار من مدينة الزقازيق بالشرقية، حرمه من طفولته أو العيش بصورة طبيعية.
التقى اليوم السابع، بالطفل عمار أحمد السيد 14 سنة مقيم بشارع المعلمين بحى الحسينية بالزقازيق، الذى حبس دموعه وقال: "نفسى أعيش مثل أى إنسان طبيعي، ألعب و يكون عندى أصحاب، وأنام على ضهرى وأعيش".
الطفل عمار ووالدته
وأوضحت والدته جيهان محمد، أن عمار ولد بوحمة كانت زرقاء فى ظهرة، والأطباء قالوا إنها ستزول بعد فترة، وبعمر 3 سنوات بدأت تنتشر وحمات فى جسمه تكبر بمرور الوقت وتكون مشعرة وحرارتها مرتفعة، وتبين أنه مرض نادر، وذهبت لكل الأطباء الجلدية والمناعة والأمراض الوراثية وغيرها، جميعهم أكدوا التشخيص وحذرا من تعرضه لأشعة الشمس والبحر، وأنه لابد من استئصالها حتى لا تتحول إلى بؤر سرطانية، بدأت فى العمليات حيث يجرى عمليتان سنويا من فبراير إلى أغسطس، التى تبدأ بزرع أجهزة لنفخ الجلد السليم فى الكتف، و بعد اكتماله يتم استئصالها و زرعه فى مكان الوحمات.
الطفل عمار
وأضافت على مدار 5 سنوات أجرينا 11 عملية جراحية، وحياة نجلى عبارة عن عمليات و حرمان من كل شئ حتى النوم على ظهره كأى إنسان طبيعي، و لكن للأسف عادت الوحمات للظهور مرة أخرى فى الأماكن المستئصلة، و كذلك الظهور فى وجهه الذى سيدمر نفسيته أكثر.
المرض النادر
وأشارت الأم، إلى أن الأطباء المعالجين تواصلوا مع معهد تخصص فى ألمانيا، و عرضوا الحالة عليه و الذين أكدوا انه مرض نادر و لكن يمكن علاجه لديهم، حيال تواجد الطفل لديهم بشكل مباشر.
الوحمة
وناشدت والدة الطفل عمار أحمد السيد 14 سنة، المسئولين ووزارة الصحة، بمساعدتها لسفر نجلها إلى ألمانيا لبدء علاجه وإنقاذه من مرض خطير مثل السرطان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة