استضافت قاعة الصالون الثقافى فى معرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته الـ 53، الكاتبة هدى بركات، ضمن سلسلة تجربتى مع الإبداع، وأدار الندوة الكاتب الصحفى سيد محمود.
وقدم سيد محمود الكاتبة اللبنانية الكبيرة هدى بركات مستعرضا تاريخها في عالم الكتابة بداية من فوزها بجائزة نجيب محفوظ وصولا إلى جائزة البوكر عن رواية "بريد الليل" الصادرة عن دار الآداب.
وقالت الروائية الكبيرة هدى بركات، إنها سعدت كثيرًا بتواجدها في مصر، كما أن سعادتها الأكبر بحضورها عبر صدور كتابها رسائل الغريبة عن دار الكتب خان، والكتابة عن الاغتراب ضرورة في ظل الواقع المعاش الآن حيث تتزايد فيها معدلات الهجرة والاغتراب.
وقالت هدى بركات، إنه لم يعد يكفي أن تأخذ معك ما يذكرك بوطنك في ظل الظروف الحالية للبقاء على اتصال مع ذاتك لتصاعد وتضاعف معدلات الاغتراب وتشظى الهوية، كما أن العلاقة بين الكاتب وكتاباته معقدة، واللغة فى رواياتها بلا تصور محدد، لافتة إلى أن إحساسها هو ما يحكم مسألة تعاطيها مع اللغة فى الكتابة الأدبية.
وأكدت أن ظهور اللغة المحكية اللبنانية في بعض رواياتها مثل "ملكوت هذه الأرض" كان لضرورة فرضتها طبيعة النص، وأنها حذفت من روايتها الفائزة بجائزة البوكر نصفها تقريبا، لافتة إلى أن السبب في ذلك هو أنها كان تكتب عن شخصيات هاربة من قدرها وبالتالي لم يكن ممكنا أن يسردوا أكثر مما سردوا في الرواية.
وعن عناوين رواياتها قالت إنها تعتبر نفسها فاشلة في اختيار العناوين، مضيفة أن العنوان الوحيد الذى اختارته ونال رضاها هو "أهل الهوى" وهو عنوان روايتها الشهيرة.
وأوضحت هدى بلاكات، أنها نسوية أكثر من كل النسويات، لافتة إلى أن الاحتفاء الكبير بروايتها بريد الليل جعلها تنحاز إلى أعمالها الأخرى معنويا خصوصا تلك التى لم تحظ بنفس الحفاوة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة