مداهمات كبري شنتها السلطات الألمانية صباح الأربعاء، في 11 ولاية من أصل 16 ولاية فيدرالية ألمانية، أسفرت عن اعتقال 25 رجلاً وسيدة خططوا للإطاحة بالحكومة وتنفيذ هجمات مسلحة ضد مؤسسات دستورية، وذلك بحسب ما ذكرته وسائل إعلام ألمانية.
وأفادت وسائل الإعلام بأن الشرطة شنت واحدة من أكبر العمليات الخاصة في البلاد ضد المتطرفين اليمينيين الذين خططوا للاعتداء على البوندستاج.
ونقلت صحيفة "شبيجل" عن مصادرها أن قوات ألمانيا الخاصة تعمل في آن واحد في 11 من أصل 16 ولاية فيدرالية ألمانية، مضيفة أنه قد تم بأمر من النيابة العامة للبلاد اعتقال 25 رجلا وامرأة كانوا إما أعضاء في منظمة إرهابية أو يدعمونها.
وتابعت أنه تتم حاليا أعمال التفتيش في أكثر من 130 منزلا ومكتبا ومبنى آخر.
وأشارت إلى أن المحتجزين كانوا يخططون للإطاحة بالحكومة الفيدرالية وخطف وزير الصحة لاوتيرباخ. وكان من المتوقع أيضا أن يبدي جزء من رجال الأمن تضامنهم مع الإرهابيين.
وذكرت أن الجماعة تتمسك بإيديولوجية تنكر الدستور الحالي وتعتقد أن الرايخ الثاني لا يزال موجودا وذلك على أساس دستور عام 1871.
من جهتها أفادت النيابة العامة بألمانيا بوجود مواطنة روسية بين المحتجزين.
وتابعت أن المحتجزين مشتبه بهم بالمشاركة في "جماعة إرهابية" أو دعمها وتخطيطهم للإطاحة بالحكومة الألمانية.
كما أكدت أنه لا توجد هناك أي أسس للاعتقاد أن مسؤولين روس كانوا يدعمون المحتجزين. وأصدر الادعاء العام الألماني أوامر باعتقال 25 مشتبها بانتمائهم لتنظيم "حركة مواطني الرايخ".
وحسب مصادر إعلامية قال وزير العدل الألماني ماركو بوشمان إن المدعي العام يحقق في شبكة إرهابية مشتبه بها في التخطيط لهجوم مسلح على مؤسسات دستورية.
وقالت متحدثة باسم الادعاء العام في كارلسروه في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية إن السلطات شنت الحملة في 11 ولاية ألمانية. ولم يتم الإعلان بعد عن مزيد من التفاصيل.
يذكر أن أعضاء "مواطني الرايخ"، لا يعترفون بالدولة الألمانية الحديثة التي تأسست بعد انهيار النازية، ولا بقوانينها، ويمتنعون عن دفع ضرائب ومخصصات اجتماعية، ويصرّون على أن "الامبراطورية الألمانية" لا تزال قائمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة