واحدة من أشهر الحوادث فى التاريخ القديم هى التى يطلق عليها المؤرخون "مذبحة الأبرياء"، فما هى وكيف كانت وهل سجلتها الكتب المقدسة؟
مذبحة الأبرياء سجلها إنجيل "متى" وفيها أمر مللك اليهود "هيردوس الكبير" بذبح كل الذكور فى بيت لحم، وذلك بعد نبوءة المجوس بأنه سوف يولد فى بيت لحم طفل سيكون هو "ملك اليهود".
مذبحة الأبرياء
وفي إنجيل متى أن هيرودس قال للمجوس "اذهبوا وافحصوا بالتدقيق عن الصبي ومتى وجدتموه فاخبروني لكي آتي أنا أيضا وأسجد إليه فذهبوا ووجدوا الصبي مع أمه مريم فخروا وسجدوا ثم قدموا له هدايا ذهبا ولبانا، وإذ كانوا متأهبين للرجوع إلى هيرودس أمرهم ملاك الرب فى حلم بأن يعودوا إلى كورتهم من طريق آخر".
وتتابع الرواية في إنجيل متى أنه "حينئذ لما رأى هيرودس أن المجوس سخروا به غضب جدا. فأرسل وقتل جميع الصبيان الذين فى بيت لحم وفى كل تخومها من ابن سنتين فما دون".
مذبحة الأبرياء
وقيل إن هيرودس تحجج لتحقيق غايته بأن أرسل إلى تلك البلاد قائلًا لهم "بحسب أمر قيصر يجب إحصاء كل أطفال بيت لحم وتخومها من ابن سنتين فما دون"، فجمعوا أربعة عشر ألفا من الأطفال على أيدي أمهاتهم وقد ظن أن يسوع معهم، وحينئذ أرسل الملك قائدا ومعه ألف من الجنود فذبحوا هؤلاء الأطفال من الذكور على أحد الجبال فى يوم واحد.
وحسب إنجيل متى أن ملاك الرب ظهر ليوسف النجار، وأمره بأخذ المسيح وأمه إلى مصر قبل أن ينفذ هيرودس المذبحة.
وظل المسيح وأمه ويوسف النجار فى مصر فترة كبيرة فيما يعرف عندنا باسم رحلة العائلة المقدسة.
مذبحة الأبرياء
وهذه القصة استمرت بعد ذلك وسجلها البعض خاصة فى اللوحات الدينية الشهيرة، ومن ذلك اللوحة الشهيرة لروبنز باسم "مذبحة الأبرياء".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة