الطبيعي أن الآباء والأمهات يخافون على أطفالهم ويحيطونهم في كل مكان سواء داخل أو خارج المنزل، وهذا ما يجعلهم دائما واثقين بأنه يوجد من يحميهم ويساعدهم على اتخاذ القرار الصحيح، فتقول الدكتورة سلمى أبو اليزيد، استشاري الطب النفسي، في حديثها لـ"اليوم السابع"، إنه على الكبار أن يتركوا الطفل يأخذ قراره ويتعلم من أخطائه، وبعد ذلك نقوم بالتحدث معه، عن ما وصل إليه في النهاية، وليس لتصحيح ما قام به أو تعديل قراره الأخير.
إزاي تعلم طفلك يأخذ قرار بنفسه
أولاً: دعه يرى العواقب
وأكدت استشاري الصحة النفسية أن التجربة هي الوسيلة الصحيحة للتعليم وليس التلقين، وذلك بالإضافة إلى تركه يعلم نفسك، فكل ما على الأب والأم توجيه طفلهم للأفعال الصحيحة والأفعال الخاطئة، ومن ثم تركه يجرب ويرى عواقب الخطأ والنواتج التي سوف تحدث من افعاله وهذا ما يجعله لا يقع في الخطأ مرة أخرى.
ثانيًا: دعه يعلم نقاط القوة والضعف في شخصيته
وأضافت أنه حتى يتعلم الطفل أن يأخذ قرارة الصحيح بنفسه، هو أن يعلم جيدا قدراته وامكانياته، "الأطفال الذين يمكنهم التمييز بين نقاط القوة والضعف لديهم هم عرضة لاتخاذ قرارات أفضل بناءً على قدراتهم" حسب قول استشاري الصحة النفسية، فلا مانع من تشجيع الطفل على تنفيذ الكثير من المهم كما يراه هو أنه مناسب له، ولكن يأتي دور الأبوين في تشجيعه، وجعله يتقبل النتائج بنجاحها وفشلها، ومعرفة نقاط الضعف حتى يتجنبها المرة الأخرى.
تربية الاطفال
ثالثًا: تخصيص وقت له
وأضافت أن من أهم الخطوات في تربية وإنشاء طفل سوي بشكل عام وليس فقط في اتخاذ القرارات هو تخصيص وقت للجلوس والحديث معه والنزول لسنه حتى يتعامل معك براحة دون خوف، أو الشعور بأنك رقيب ومرشد وناصح فقط، فإذا تمكنت من أن تكون له صديقاً، فبذلك تكون امتلكت حب طفلك واحترامه وقوة شخصيته.
اتخاذ القرار
رابعًا: تشجيعه والثناء عليه
التشجيع والثناء والفخر، من أهم ردود الأفعال التي تجعل من طفلك قادرا على اتخاذ القرارات الصحيحة بمفرده دون الاستعانة بشخص أخر، حيث إن هذه الصفات سواء في النجاح أو في الفشل تجعله واثق في نفسه، أثناء التفكير في اتخاذ أي قرار أخر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة