كشفت دراسة جديدة أن الوخز بالإبر الصينية يمكن أن يخفف بشكل كبير من آلام أسفل الظهر أو الحوض التي تعاني منها 90% من النساء أثناء الحمل، بحسب ما نشرت جريدة "دايلي ميل" البريطانية.والعلاج، المشتق من الطب الصيني القديم، يظهر كعلاج محتمل لتخفيف الآلام ويعتبره الباحثون علاجًا آمنًا لأنه لا يتضمن الحاجة إلى الأدوية.
ليس من الواضح بالضبط كيف يمكن أن يخفف الألم ولكن يعتقد أنه ينطوي على إطلاق المواد الكيميائية الفطرية أو هرمونات "السعادة" في الجسم الإندورفين.ويُعتقد أيضًا أن الوخز بالإبر يزيد من تدفق الدم إلى الجلد والعضلات.
بالنسبة للدراسة، قام الباحثون بتحليل 10 تجارب ذات شواهد شملت 1040 امرأة تم نشرها بين عامي 2000 و 2020 ، ونُفذت في السويد والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وإسبانيا والبرازيل.
وصفت سبع تجارب الوخز بالإبر في الجسم ووصفت ثلاث تجارب الوخز بالإبر الأذني - شحمة الأذن - والتي تم تقديمها إما من قبل أخصائيين الوخز بالإبر أو المعالجين الفيزيائيين.
وجد الفريق، ومقره مستشفى كونمينج المحلي للطب الصيني التقليدي في الصين، أن تسع دراسات اقترحت أن الوخز بالإبر يخفف الألم بشكل كبير أثناء الحمل.
من بين تلك الدراسات، وجدت أربع دراسات أن الوخز بالإبر يحسن الوظيفة البدنية، بينما وجدت خمس دراسات أنه ساعد في تحسين جودة الحياة.
أظهر تحليل البيانات المجمعة لأربع دراسات أن هناك "فرقًا مهمًا" في التأثيرات الكلية عند مقارنة الوخز بالإبر بتدخلات أخرى أو عدم وجود تدخلات.
وجدت الدراسة، التي نُشرت في مجلة BMJ Open ، أنه لا توجد "آثار جانبية كبيرة ملحوظة لحديثي الولادة" إذا اختارت والدتهم العلاج بالإبر الصينية.
وخلص الباحثون إلى أن: "الوخز بالإبر أدى إلى تحسن ملحوظ في الألم والوضع الوظيفي ونوعية الحياة لدى النساء المصابات بـ [آلام أسفل الظهر / الحوض] أثناء الحمل.
بالإضافة إلى ذلك ، لم يكن للوخز بالإبر تأثيرات ضارة شديدة ملحوظة على الأطفال حديثي الولادة.
ومع ذلك ، فقد شددوا على أنه "لا تزال هناك حاجة إلى المزيد من الحجم الكبير والتصميم الجيد لتأكيد هذه النتائج بشكل أكبر".
وذكرت هيئة الصحة البريطانية NHS إن استخدام الوخز بالإبر "لا يعتمد دائمًا على أدلة علمية صارمة".
في الوقت الحالي، يوصى باستخدامه فقط لعلاج الآلام المزمنة والصداع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة