القوى العظمى تحت حصار الفيروسات.. كورونا يهدد الصين بإغلاق جديد.. "المخلوى" يفرض الطوارئ فى أمريكا.. بكين تشدد إجراءات الدخول بسبب كوفيد.. ومستشفيات الأطفال فى أريزونا وكنتاكى ويوتا ترفع شعار "كامل العدد"

الثلاثاء، 22 نوفمبر 2022 03:00 ص
القوى العظمى تحت حصار الفيروسات.. كورونا يهدد الصين بإغلاق جديد.. "المخلوى" يفرض الطوارئ فى أمريكا.. بكين تشدد إجراءات الدخول بسبب كوفيد.. ومستشفيات الأطفال فى أريزونا وكنتاكى ويوتا ترفع شعار "كامل العدد" كورونا تهدد بإغلاق الصين
كتب- أحمد الجمل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدا أن "الأمراض التنفسية" هى "القوى العظمى" صاحبة "اليد العليا" التى لا تخشى مواجهة أكبر قوتين فى العالم، ووضعهما موضع الخطر سياسيا واقتصاديا.

هكذا بدت الصين، والولايات المتحدة الأمريكية، خائفة ومرتعبة من "فيروسات" لا ترى بالعين المجردة، (كورونا- كوفيد 19، والمخلوى التنفسي) مما اضطرهما لبحث اتخاذ قرارات "مؤلمة" اقتصاديا وسياسيا.

فى هذا الإطار، وبعد إعلانها تسجيل حالتى وفاة بكوفيد 19 منذ 6 أشهر يوم الأحد، تواجه الصين تفشيا جديدا من فيروس كورونا الذى أنهك البشرية على مدار عامين، وهو ما يعيد البلاد للمربع الأول من إجراءات السيطرة على الجائحة.

ووفقا لوكالة أنباء "رويترز"، قررت بكين مجدداً تشديد قيود دخول المسافرين لمكافحة تفشى كورونا، كما بدأ التلاميذ فى الدراسة عبر الإنترنت فى العديد من مناطق العاصمة الصينية، اليوم، بعد أن دعا المسؤولون السكان فى بعض المناطق الأكثر تضررا إلى التزام منازلهم مع ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا فى العاصمة الصينية.

وتشهد الصين العديد من حالات ارتفاع الإصابة بكوفيد-19، من تشنغتشو فى مقاطعة خنان بوسط البلاد إلى تشونغتشينغ فى الجنوب الغربى، وسجلت أمس 26824 إصابة محلية جديدة مقتربة من ذروة الجائحة فى البلاد فى أبريل الماضى.

وسجلت الصين حالتى وفاة فى بكين، لتصبح أول وفاة فى الصين بسبب كورونا منذ أواخر مايو، كذلك سجلت العاصمة بكين 962 إصابة جديدة ارتفاعاً من 621 فى اليوم السابق.

كما حثت منطقة تشاويانغ المترامية الأطراف، والتى يقطنها 3.5 مليون شخص، السكان على البقاء فى منازلهم، مع بدء الدراسة فى المدارس.

وتشهد أيضا مدينة قوانغتشو الواقعة بجنوب البلاد والتى يبلغ عدد سكانها ما يقرب من 19 مليون نسمة أكبر حالات تفش للمرض فى الصين فى الآونة الأخيرة وقد أمرت بإغلاق حى باييون الأكثر اكتظاظا بالسكان لمدة خمسة أيام كما علقت خدمات تناول الطعام فى المطاعم وأغلقت النوادى الليلية والمسارح فى المنطقة التجارية الرئيسية فى المدينة.

وتمثل أحدث موجة من الإصابات اختبارا لقدرة الصين على التمسك بالتعديلات التى أجرتها على سياسة (صفر كوفيد) والتى تدعو المدن إلى أن تكون أكثر تحديدا فى إجراءاتها الصارمة والابتعاد عن عمليات الإغلاق الشاملة والاختبارات التى تخنق الاقتصاد وتصيب السكان بالإحباط.

يذكر أن الصين باتت القوة الاقتصادية الكبرى الوحيدة التى لا تزال تفرض تدابير مشددة للقضاء على تفشى كوفيد، وقد فرضت إغلاقات وأجرت حملة فحوص واسعة النطاق مع إجراءات عزل على الرغم من أن بقية دول العالم بدأت تتكيف مع التعايش مع الفيروس.

على الجانب الغربى من الكرة الأرضية، بدا الأحوال ليست بأفضل من الجابب الشرقى، حيث دعا الأطباء والمستشفيات فى الولايات المتحدة، إدارة الرئيس جو بايدن، إلى إعلان حالة الطوارئ الصحية، ردا على "طفرة مقلقة" فى أعداد الأطفال الذين أدخلوا إلى المستشفيات بسبب الفيروس "المخلوى التنفسي" والإنفلونزا هذا الموسم.

وحذرت جمعية مستشفيات الأطفال والأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بايدن ووزير الصحة كزافييه بيسيرا فى خطاب هذا الأسبوع من أن "المستويات غير المسبوقة" من إصابات الفيروس المخلوى التنفسى جنبا إلى جنب مع زيادة انتشار الأنفلونزا تدفع بعض المستشفيات إلى نقطة الانهيار.

ووفقا لبيانات من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يجرى إدخال الأطفال الرضع بعمر 6 أشهر أو أقل إلى المستشفيات بسبب الإصابة بالفيروس بأكثر من سبعة أضعاف المعدل الذى لوحظ قبل جائحة "كوفيد" فى عام 2018.

كما أن دخول المستشفيات بسبب الإصابة بالإنفلونزا مرتفع أيضا، عند أعلى مستوى فى عقد من الزمان بالنسبة للأطفال وكبار السن الأكثر عرضة للخطر، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض.

ومع زيادة فيروسات الجهاز التنفسى، تم شغل أكثر من ثلاثة أرباع أسرة مستشفيات الأطفال فى جميع أنحاء الولايات المتحدة، وفقا لبيانات من وزارة الصحة والخدمات الإنسانية.

وذكرت سبعة عشر ولاية أن أكثر من 80% من الأسرة ممتلئة، وفقا للبيانات.

وأصبحت مستشفيات الأطفال فى أريزونا ومقاطعة كولومبيا ومين ومينيسوتا ورود آيلاند وكنتاكى ويوتا ممتلئة بالكامل تقريبا.

ومن شأن إعلان الطوارئ أن يوفر للمستشفيات المرونة اللازمة لزيادة سعة الأسرة والموظفين للتأكد من حصول الأطفال على الرعاية التى يحتاجون إليها، وفقا لما قاله الرئيس التنفيذى لجمعية مستشفيات الأطفال مارك وييتشا ومارك ديل مونتى، الرئيس التنفيذى لأكاديمية طب الأطفال، لبايدن وبيسيرا فى الرسالة هذا الأسبوع.

ولعل أشهر الشخصيات الدولية التى طالها فيروس كورونا هو المسؤول التنفيذى لمدينة هونغ كونغ جون لى وذلك عقب عودته من قمة منتدى آسيا والمحيط الهادئ، على ما أعلنت حكومة المدينة اليوم، وذلك بعد أيام على لقائه الرئيس الصينى شى جينبينغ وقادة آخرين.

وقال مكتب لى إنه سيواصل العمل من المنزل خلال فترة عزله الإلزامية، وبأن الاختبارات التى أجريت على أعضاء الفريق الذى سافر معه جاءت سلبية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة